عاجل

إسرائيل: قطر ودول أخرى ستضخ أموال لإعادة إعمار غزة خلال وقف إطلاق النار

قطاع غزة
قطاع غزة

كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية في تقرير أن إسرائيل وافقت مبدئيًا على مطلب حركة حماس بالسماح لقطر ببدء ضخ موارد مالية ومساعدات لإعادة إعمار قطاع غزة خلال فترة وقف إطلاق النار، وذلك كضمانة على أن نية إنهاء الحرب حقيقية، ومع ذلك، طالبت إسرائيل بمشاركة دول أخرى في عملية إعادة الإعمار، في حين ترفض كل من السعودية والإمارات حتى الآن تقديم التزامات بالمساهمة، ما لم تلتزم إسرائيل بشكل واضح بإنهاء الحرب.

 مفاوضات صفقة تبادل الأسرى

ويُعد هذا الملف جزءًا من مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، إذ ترى حركة حماس في دخول المساعدات خلال الهدنة رسالة واضحة للشعب الفلسطيني بأن الحرب في طريقها للانتهاء.

وهذا الموضوع طُرح أيضًا خلال محادثات الوفد القطري الذي زار واشنطن هذا الأسبوع بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محاولة لدفع المفاوضات قُدمًا، وأوضحت مصادر أن دولًا في المنطقة، بينها السعودية والإمارات، لا تزال مترددة في دعم إعادة الإعمار دون تعهد إسرائيلي بإنهاء العمليات العسكرية.

العقبة الكبرى: محور "موراغ"

ورغم التقدم النسبي، تظل قضية تمركز الجيش الإسرائيلي في محور "موراغ" نقطة خلاف جوهرية بين الطرفين، فحتى الآن، لم توافق حركة حماس على الخطة الإسرائيلية التي تقترح بقاء جزئي لقوات الجيش في هذا المحور، رغم تقديم خريطة انتشار جديدة.

وأفاد فلسطينيون بأن المفاوضات لا تزال متعثرة، غير أن مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن الفجوات تقلّصت خلال ساعات المساء، إذ قدمت إسرائيل مقترحًا جديدًا لقطر بشأن انتشار قواتها داخل غزة خلال فترة الاتفاق، وخاصة في محور "موراغ".

مسؤول إسرائيلي: وقف إطلاق نار ممكن خلال أسبوع أو اثنين

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع لوكالة "رويترز"، دون كشف هويته، إن التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة قد يكون ممكنًا خلال أسبوع أو أسبوعين، لكنه "ليس مسألة أيام".

 وأضاف أن الطرفين يتفقان على هدنة مدتها 60 يومًا، ستسعى إسرائيل خلالها إلى التوصل لاتفاق دائم يتضمن نزع سلاح حماس، مهددًا بمواصلة العمليات العسكرية إذا رفضت الحركة ذلك.

"مدينة إنسانية" على أنقاض رفح

منذ نحو ثلاثة أشهر، أعلن نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي سيطر على محور "موراغ"، والذي يُعد بمثابة "فيلادلفي 2"، وهو يقع بين خانيونس ورفح جنوب القطاع. وذكرت إسرائيل أنها تنوي إنشاء "مدينة إنسانية" جنوب هذا المحور، على أنقاض رفح، وهي عبارة عن تجمع مدني كبير يضم سكان القطاع، ويفصلهم عن حركة حماس.

وتسعى إسرائيل إلى إبقاء محور "موراغ" تحت سيطرة الجيش حتى بعد التوصل إلى اتفاق، بهدف إجراء فحوصات أمنية على مئات آلاف الفلسطينيين الذين سيعودون إلى رفح طوعًا أو قسرًا، وسيتم إنشاء نقاط تفتيش تابعة للجيش الإسرائيلي على طول المحور لهذا الغرض، ومع أن معظم أحياء رفح لم تعد صالحة للسكن بسبب الحرب، تخطط الحكومة الإسرائيلية لإقامة بنى تحتية بديلة تشبه مخيمات اللاجئين، تتضمن مبانٍ متنقلة وخيامًا.

ترامب: "نحن قريبون جدًا من اتفاق"

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس للصحفيين في البيت الأبيض إنه يعتقد أن هناك "فرصة جيدة جدًا" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، وأضاف أنه ناقش الموضوع في اجتماع ثانٍ مع نتنياهو مساء أمس، مؤكدًا أن "الحديث كان في معظمه عن غزة".

وتابع ترامب قائلًا: "أعتقد أن هناك احتمالاً لحدوث صفقة هذا الأسبوع، لكن لا شيء مؤكد عندما يتعلق الأمر بالحرب، سواء في غزة أو غيرها"، مضيفًا: "أعتقد أننا قريبون جدًا من اتفاق، ولا يهم إن كان الأمر سريًا أم لا، ما دام يحقق الهدف، نريد وقف إطلاق النار، ونريد السلام، ونريد استعادة الرهائن، وأظن أننا نقترب من تحقيق ذلك".

تم نسخ الرابط