عاجل

ناجى الشهابى: شرُّ البلية ما يُضحك مجرم حرب يرشح مجرم حرب لنوبل للسلام!

ناجى الشهابى
ناجى الشهابى

أكّد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، أن قيام رئيس وزراء الكيان الصهيونى بنيامين نتنياهو – الملطخة يداه بدماء الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء الشعب الفلسطينى، والمتهم أمام محكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية بارتكاب جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية – بتقديم خطاب لترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، يُعد مشهدًا عبثيًا وسخرية سوداء من معاني العدالة والإنسانية.

وأضاف الشهابي أن نتنياهو وترامب شريكان في جريمة الإبادة الجماعية لشعبنا الفلسطيني، كما أنهما شريكان في العدوان المتكرر على دول ذات سيادة، وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.

واختتم الشهابي تصريحه قائلاً: "إن شرّ البلية ما يُضحك.. حين يرشّح مجرم حرب شريكه في الجريمة لجائزة نوبل للسلام، فإننا ندرك مدى الانحدار الذي وصلت إليه المعايير الأخلاقية في النظام الدولي. إن جائزة نوبل بريئة منكم ومن جرائمكم، ولن تُمحى دماء الأبرياء بمحاولات التزييف وتبييض وجوه القتلة."

وفي ظل التصعيد المستمر في غزة، تُطرح العديد من الأسئلة حول الجهود المبذولة للتوصل إلى حل، خاصة في ضوء اللقاءات المتكررة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ورغم العديد من الجولات الدبلوماسية التي شهدت اللقاءات بين الطرفين، لم تُثمر تلك الجهود عن نتائج إيجابية، وهو ما أكد عليه الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية.

خطة فعّالة لمعالجة الوضع العسكري

وفي مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أشار إسماعيل إلى أن هذه اللقاءات ليست جديدة، فقد سبقها عدة محاولات لكنها لم تسفر عن أي تقدم ملموس في وقف العمليات العسكرية أو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأضاف أن الرئيس الأمريكي، رغم تصريحاته العديدة، لم يقدم خطة فعّالة لمعالجة الوضع العسكري في غزة أو لوقف العمليات العسكرية المستمرة.

وأكد إسماعيل أن الأزمة الفلسطينية لا يمكن معالجتها بمجرد اجتماعات أو تصريحات إعلامية. وأضاف أن تصريحات نتنياهو حول "القضاء على حماس" تعد محاولة لإرضاء اليمين المتطرف في إسرائيل، بالإضافة إلى محاولة تلميع صورته في الداخل الإسرائيلي، لكن من الناحية العملية، لم تحقق إسرائيل أي أهداف عسكرية تذكر، سواء كانت تلك الأهداف تتعلق بالقضاء على حماس أو استعادة الأسرى الفلسطينيين.

"حرب العصابات"

وأوضح إسماعيل أن العمليات العسكرية الإسرائيلية لم تؤدِّ إلى أي تقدم فعلي، وأن الحرب في غزة تحولت إلى ما يشبه "حرب العصابات"، حيث إن القضاء على حماس ليس مجرد مسألة عسكرية، بل يتعلق بفكر وإيديولوجية لا يمكن التخلص منها عبر الهجمات العسكرية فقط.

وفيما يتعلق باستعادة الأسرى الفلسطينيين، أشار إسماعيل إلى أن العمليات العسكرية لم تحقق أي نتائج إيجابية في هذا الصدد، موضحًا أن إسرائيل في حاجة إلى استراتيجية سياسية شاملة بعيدة عن الحلول العسكرية.

واختتم إسماعيل حديثه بالإشارة إلى أن السلام في غزة لا يمكن تحقيقه بمجرد مواصلة التصعيد العسكري، بل يتطلب حلولًا جذرية تساهم في معالجة جذور الأزمة وتبني استراتيجية سياسية تركز على تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة بأسرها.

تم نسخ الرابط