"اسمك وبلدك".. ترامب يثير الجدل بطريقة تحدثه مع الزعماء الأفارقة

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الأربعاء، بعد انتشار مقطع فيديو يظهر طريقة تحدثه مع أحد زعماء الدول الأفريقية الخمس الذين شاركوا في قمة أمريكية أفريقية في البيت الأبيض.
استضاف ترامب، غداء عمل في واشنطن العاصمة، الأربعاء، جمع رؤساء موريتانيا وغينيا بيساو وليبيريا والسنغال والغابون، لمناقشة تركز على "الفرص التجارية".
وشهد غداء العمل الذي أقامه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، موقفًا مثيرًا للجدل عندما خاطب ترامب أحد الزعماء طالبًا منه الإدلاء باسمه واسم بلده في سبيل الإسراع بوتيرة الاجتماع، ليرد عليه قائلًا "علينا أن ننطلق، لكنني أُقدر ذلك كثيرًا".
"إيماءات تهكمية"
وشدد ترامب على طلبه من الزعيم الأفريقي قائلا له: "ربما علينا أن نسرع أكثر من ذلك قليلًا؛ لأن لدينا جدولًا زمنيًّا حافلًا. لو تستطيع أن تخبرني باسمك وبلدك فقط، لكان ذلك رائعًا".
وأظهرت المقاطع المصورة من الاجتماع، إيماءات "تهكمية" من ترامب، خلال استماعه للزعماء الذين كانوا يتحدثون إليه.
ورأى مراقبون أن الطريقة التي تعامل بها ترامب مع الزعماء الأفارقة تظهر "عدم الاحترام" وتتجاوز حدود البروتوكولات الدبلوماسية والسياسية بين الدول.
وأشاد القادة الأفارقة الخمسة خلال الاجتماع بترامب، وشجعوه على الاستثمار في بلدانهم وتنمية مواردها الطبيعية الوفيرة.
ترامب مع نظيره الليبيري
وفي سياق متصل، تساءل ترامب: «من أين تعلمت هذه اللغة الجميلة؟»، موجّهًا سؤاله إلى نظيره الليبيري جوزيف بواكاي خلال اجتماع رسمي في البيت الأبيض مع عدد من القادة الأفارقة.
لم يكن سؤال ترامب على سبيل الدعابة، بل حمل نبرة دهشة اعتاد عليها المراقبون في تصريحاته، إذ قاطع كلمة بواكاي التي ألقاها بلغة إنجليزية فصيحة قائلاً: "إن لغتك الإنجليزية ممتازة.. أين تعلمت هذه اللغة الجميلة؟".
السؤال المفاجئ أربك بعض الحضور، في حين رد الرئيس الليبيري بابتسامة خفيفة حاول كتمانها قائلاً ببساطة: "في ليبيريا، سيدي".
لكن ترامب واصل تعليقه اللافت، وأضاف: "هذا مثير فعلًا. لدي على هذه الطاولة أشخاص لا يتحدثون بنفس الكفاءة"، في إشارة فهمها البعض كمقارنة غير موفقة بين بواكاي وزعماء آخرين لا يتحدثون الإنجليزية كلغة أولى.