عودة حركة القطارات إلى طبيعتها بعد إزالة آثار حادث قطار الإسكندرية
بعد ساعات من العمل المتواصل، نجحت فرق الطوارئ في إزالة جميع عربات القطار التي تعرضت للحادث على خط الإسكندرية – القاهرة، وتمكنت الفرق الهندسية من إصلاح قضبان السكة الحديد التي تعرضت للكسر جراء خروج بعض العربات عن مسارها.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن عملية الإصلاح تمت بسرعة لضمان استئناف حركة القطارات في أقرب وقت ممكن، حيث من المقرر أن تعود الحركة إلى طبيعتها تمامًا بحلول الساعة الثامنة صباحًا. وأكد المصدر أن جميع الفرق المعنية كانت تعمل على مدار الساعة منذ وقوع الحادث لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي وتقليل التأثير على جدول الرحلات.
وتم تشكيل لجنة فنية متخصصة من الهيئة القومية لسكك حديد مصر، بهدف الوقوف على الأسباب الحقيقية للحادث، حيث ستقوم اللجنة بفحص كافة الجوانب الفنية المتعلقة بالحادث، بدءًا من حالة القضبان وأنظمة التحويلات، وصولًا إلى جاهزية القطار وكفاءة السائقين. ومن المتوقع أن ترفع اللجنة تقريرها النهائي خلال الأيام المقبلة، لتوضيح ملابسات الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره.
وشهد موقع الحادث انتشارًا مكثفًا لفرق الإنقاذ والطوارئ، حيث تم التعامل مع الموقف بسرعة لإجلاء الركاب والتأكد من سلامتهم، مع توفير وسائل نقل بديلة للركاب المتأثرين بتوقف الحركة. كما تم التنسيق مع الجهات المعنية لضمان عدم تأثير الحادث على بقية الخطوط العاملة.
يُذكر أن هذا الحادث أثار حالة من القلق بين المسافرين، خاصة مع تكرار حوادث القطارات خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الجهات المسؤولة أكدت استمرار خطط التطوير والتحديث التي تستهدف تعزيز معايير الأمان وتحسين الخدمات المقدمة للركاب.
وتبقى مسألة تحديد الأسباب الدقيقة للحادث محط اهتمام واسع، في انتظار نتائج التحقيق الفني، وسط تأكيدات من المسؤولين بأن هناك إجراءات جادة تُتخذ لضمان عدم وقوع حوادث مشابهة مستقبلًا، مع التركيز على تطوير البنية التحتية وتحديث منظومة السكك الحديدية بما يتماشى مع معايير الأمان الدولية.
