«الأعلى للمسلمين بألمانيا» يكشف أسباب كراهية الإسلام في أوروبا وسبل المعالجة

شارك عبدالصمد اليزيدي، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، يوم 8 يوليو 2025، في فعاليات المؤتمر الدولي المنعقد بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، بتنظيم مشترك مع منظمة الإيسيسكو، تحت عنوان: "الإسلاموفوبيا: المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية الحالية".

رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا يحاضر في مؤتمر دولي حول الإسلاموفوبيا بجامعة الدول العربية

وفي مداخلته ضمن الجلسة الأولى، قدّم اليزيدي محاضرة بعنوان: "كراهية الإسلام في أوروبا: الأسباب، التداعيات، وسبل المعالجة – ألمانيا نموذجًا"، تناول فيها تصاعد الإسلاموفوبيا في السياق الأوروبي، مشيرًا إلى التحديات المتزايدة التي تواجه المسلمين، خاصة في ألمانيا.

وسلط الضوء على ضرورة التصدي لهذه الظاهرة عبر بناء خطاب بديل قائم على المواطنة والكرامة وسيادة القانون، داعيًا إلى تعزيز الشراكة بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والمكونات الإسلامية، من أجل سردية مجتمعية عادلة ومؤثرة.

وعلى هامش المؤتمر، التقى اليزيدي بالسفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الإعلام والاتصال، حيث ناقشا سبل التعاون من أجل التصدي لخطاب الكراهية. 

كما أجرى محادثات بنّاءة مع السفير الألماني في القاهرة يورجن شولتس، ومستشاره السياسي الدكتور دينيس-يوناثان مان، تناولت أوضاع المسلمين في ألمانيا وسبل دعم الحوار والمواطنة المتوازنة.

وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من شخصيات دينية وسياسية وأكاديمية، وشكل منصة مهمة لتبادل الرؤى حول سبل مكافحة الإسلاموفوبيا وتعزيز قيم التعايش والتفاهم.

بعد تهديد محجبة في ألمانيا..مرصد الأزهر: مؤشر خطير على تصاعد الإسلاموفوبيا

تهديد أم مسلمة ورضيعتها بالقتل في بريمن بسبب الحجاب: تصاعد مقلق للإسلاموفوبيا في ألمانيا

في حادثة مروعة تجسّد تصاعد مظاهر الإسلاموفوبيا في ألمانيا، تعرضت سيدة مسلمة تبلغ من العمر 31 عامًا مساء الإثنين 30 يونيو 2025، لتهديد بالقتل في مدينة بريمن، فقط لأنها ترتدي الحجاب.

ووفق ما أوردته وسائل الإعلام الألمانية، وقعت الحادثة في محطة "هورنر مول" للترام، حيث اقترب رجل مجهول من المرأة التي كانت تحمل طفلتها الرضيعة، وصرخ في وجهها مهددًا: "اخلعي الحجاب فورًا أو سأقتلك". وعندما حاولت تصويره بهاتفها المحمول، صرخ مهددًا: "إذا لم تحذفي الصورة، سأقتل ابنتك!"

فرّ المعتدي بعدها على متن الترام رقم 4 المتجه إلى "ليلينتال"، فيما باشرت شرطة بريمن تحقيقاتها، داعية من يملك معلومات حول الحادث إلى التقدم بها.

هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها في المدينة، حيث سُجلت في الشهور الماضية اعتداءات متكررة، من بينها استهداف فتاة محجبة في مايو، وتهديد عائلة مسلمة بسلاح أبيض في العام الماضي.

تؤكد هذه الاعتداءات أن الكراهية ضد المسلمين لم تعد حكرًا على الخطاب، بل باتت تتجسد في عنف مباشر وخطير، ما يستدعي تحركًا عاجلًا من السلطات والمجتمع المدني لمواجهة هذه الظاهرة وحماية التعددية والعيش المشترك في ألمانيا.