الذكاء الاصطناعي.. تهديد أم فرصة لتحسين المهارات وزيادة الدخل؟

في ظل النقاشات المتزايدة حول تأثير الذكاء الاصطناعي "AI" على الوظائف المستقبلية، حذر العديد من الخبراء من أن هذه التقنية قد تشكل تهديدًا حقيقيًا للعديد من الوظائف. لكن المهندس مصطفى أبو جمرة، خبير تكنولوجيا المعلومات، يراه من زاوية أخرى تمامًا، حيث يعتبر أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تهديد، بل "فرصة كبيرة" لتحسين المهارات الشخصية وزيادة الإنتاجية.
فرصة لتطوير الذات وزيادة الدخل
وفي حديثه، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أكد المهندس مصطفى أبو جمرة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة لتحسين الإنتاجية الشخصية وزيادة الدخل إذا ما استُخدم بشكل صحيح، مضيفا:" الذكاء الاصطناعي أصبح قادرًا على تنفيذ مهام تصميم وتطوير التطبيقات بنسبة 95%، وهذا يعني أنه إذا لم يطور المتخصصون أنفسهم، فقد يواجهون صعوبة في التكيف مع التغييرات".
وأشار إلى أن هناك العديد من الوظائف التي يمكن أن تُستبدل بالذكاء الاصطناعي، مثل وظائف الرد على المكالمات في "الكول سنتر"، لكن في المقابل، هناك وظائف أخرى تتطلب إبداعًا لا يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاته.
هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل الإبداع البشري؟
وعن إمكانية إحلال الذكاء الاصطناعي محل الإبداع البشري، أكد أبو جمرة أنه رغم قدرة الذكاء الاصطناعي على توليد حلول سريعة وبكفاءة، إلا أن هناك عناصر بشرية لا يمكن أن يحل محلها الذكاء الاصطناعي، مثل الإلهام والإبداع، مضيفا: "الذكاء الاصطناعي يتعلم من الخبرات السابقة ويولد حلولًا جديدة بناءً على ذلك، لكن الإبداع الحقيقي ينبع من تجارب شخصية، قد لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تقليدها".
وشرح ذلك بمثال عن الفن، حيث أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يتمكن من تعلم أساليب فنون معينة مثل أعمال شيكسبير، لكن ليس لديه القدرة على ابتكار شيء جديد تمامًا دون مساعدة بشرية.
الذكاء الاصطناعي ليس تهديدًا للمستقبل بل فرصة للشباب المصري
وأضاف المهندس مصطفى أبو جمرة أن الذكاء الاصطناعي ليس تهديدًا بل فرصة خاصة للشباب المصري، حيث يمكنهم استغلال هذه التقنية في ابتكار حلول جديدة ومواكبة التطور في مجالات متعددة، وأضاف:"الشباب المصري قادر على أن يكون من بين أفضل المبدعين في مجال الذكاء الاصطناعي، إذا طورنا مهارات استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح، سنتمكن من إنتاج حلول مبتكرة لم تكن موجودة من قبل.