الدفاع المدني في غزة: أكثر من 100 مواطن تحت الأنقاض

كشف الدفاع المدني بغزة عن وجود أكثر من 100 مواطن ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، ولا يمكن تحديد مصيرهم في الوقت الحالي، وذلك بعد وقوع انفجارات عنيفة وهجمات جوية استهدفت مناطق سكنية في القطاع.
وأشار الدفاع المدني إلى أن فرق الإنقاذ تعمل على قدم وساق للبحث عن الناجين، إلا أن الظروف الصعبة والتدمير الواسع جراء القصف تعيق عمليات البحث والإنقاذ. حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل لها.
الوضع الصحي في القطاع
وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، أن الوضع الصحي في القطاع قد بلغ مرحلة "كارثية بكل معنى الكلمة"، في ظل استمرار أزمة الوقود التي تهدد بتوقف كامل الخدمات الطبية.
وأضاف أن المجمع تلقى إخطارًا بتوفير 2500 لتر من الوقود، لكن الكمية التي تم الإعلان عنها لا تكفي سوى لتشغيل المولدات الكهربائية ليوم ونصف فقط، في وقت تعاني فيه المدينة من نقص مستمر في الوقود والكهرباء منذ أشهر طويلة.
الوضع في غاية الخطورة
وأوضح أبو سلمية، في مداخلة عبر الإنترنت مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الوضع في غاية الخطورة، مشيرًا إلى أن المجمع اضطر في الأسابيع الأخيرة إلى إيقاف قسم غسيل الكلى وجميع الأقسام الداخلية، في حين تم الإبقاء على قسم العناية المركزة وأقسام العمليات فقط.
وأكد أن الكمية المعلنة من الوقود ليست سوى حل مؤقت، حيث يتوقع أن تتجدد الأزمة في أقل من يومين.
الوضع الصحي متدهور
وحذر من أن الوضع الصحي في غزة يزداد تعقيدًا، مؤكدًا أن أزمة الوقود لا تقتصر فقط على مجمع الشفاء بل تشمل جميع المستشفيات في مدينة غزة، مثل مستشفى الخدمة العامة والمستشفى المعمداني ومستشفى القدس، التي تواجه نفس المصير بسبب نفاد الوقود، ما يهدد بتوقف جميع الخدمات الطبية في المدينة.
وانتقد أبو سلمية سياسة "التقطير" التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي في تزويد قطاع غزة بالوقود، مؤكدًا أن ما يحدث يعد بمثابة "حلول ترقيعية" غير كافية لمعالجة الأزمة بشكل دائم. وأشار إلى أن الوضع الصحي في القطاع لا يحتمل مزيدًا من التأخير، محذرًا من أن القطاع الصحي في غزة يواجه خطر الانهيار الكامل في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.
ودعا أبو سلمية إلى إيجاد حلول دائمة وجذرية للأزمة، مشددًا على أن القطاع الصحي بحاجة إلى دعم فوري لتجنب كارثة إنسانية أكبر.