الحاخام يهودا جليك يقتحم ساحة قبة الصخرة .. ومرصد الأزهر يحذر من غضبة دينية

اقتحم عضو الكنيست المتطرف يهودا جليك، ساحة قبة الصخرة داخل المسجد الأقصى المبارك، برفقة عشرات المستوطنين، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال. نُفذ الاقتحام من باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، وفي صورة جولات استفزازية في باحات المسجد، حيث أدّوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية، وسط شروحات دينية حول ما يُسمّى بـ "الهيكل" المزعوم.
مرصد الأزهر يحذر من غضبة دينية
و"يهودا جليك" أحد المستوطنين المتطرفين، وهو حاخام بارز في ما يُعرف بـ"منظمات جبل الهيكل"، التي تطالب بفرض السيادة الصهيونية الكاملة على المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
ويُعدّ هذا الاقتحام المتكرر للمسجد الأقصى المبارك، بقيادة شخصيات متطرفة كيهودا جليك، اعتداءً صارخًا على حرمة الأقصى، ما يدفع مرصد الأزهر للتأكيد على أن الصمت الدولي والتواطؤ الرسمي يشجّع الاحتلال على المضيّ في مخططاته التهويدية، ويهدد بإشعال المنطقة برمّتها.
كما يؤكد المرصد على أن المسجد الأقصى سيبقى إسلاميًا خالصًا، مهما تصاعدت محاولات التهويد، فالمقدسات ليست قابلة للتفاوض أو التقسيم، وستظلّ أمانة في أعناق الأمة الإسلامية جمعاء.
جدير بالذكر أن العام الحالي شهد إجراء طقوس تلمودية غير مسبوقة داخل ساحات الأقصى المبارك، من بينها إدخال "قربان حيواني" بنية ذبحه. كما بلغ عدد المقتحمين نحو 33 ألف مقتحمٍ، في تصعيد خطيرٍ ينذر بغضبة دينية لا تحمد عقباها.
الأزهر: تجاوز حرية الرأي والتعبير إلى حد الإساءة للأديان هو اعتداء صريح على حقوق الآخرين
يشيد مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف بجهود الحكومة البريطانية لمكافحة الكراهية ويرحب بتشكيل مجموعة عمل لوضع تعريف عملي لـ"الإسلاموفوبيا". إذ يعتبر المرصد أن هذه الخطوة عملية ومهمة نحو القضاء على ظاهرة كراهية الإسلام، مؤكدًا استعداده للتعاون مع أي مبادرة تعزز السلام والعيش المشترك.
ومع ذلك، يعرب المرصد عن قلقه بعد اطلاعه على تأكيد الحكومة البريطانية أن أي تعريف مقترح لـ"الإسلاموفوبيا" يجب أن يتوافق مع حق المواطنين البريطانيين في حرية التعبير والرأي، والذي يتضمن الحق في انتقاد #الأديان أو التعبير عن بغضها أو الإساءة إليها. هذا التأكيد يثير مخاوف المرصد من أن مثل هذا الاختصاص قد يؤدي إلى فتح الباب أمام المزيد من جرائم الكراهية بدلاً من معالجتها.
ويؤكد المرصد على أن أي تعريف جديد لـ"الإسلاموفوبيا" يجب أن يحقق توازنًا دقيقًا بين حماية المجتمعات المسلمة واحترام معتقداتها وممارساتها الدينية، وبين الحريات المكفولة دستوريًا كحرية الرأي والتعبير. ويرى المرصد أن تجاوز حرية الرأي والتعبير إلى حد التطاول والإساءة للأديان هو اعتداء صريح على حقوق الآخرين وليس حرية، مما يستدعي تعريفًا يضع حدودًا واضحة لتجنب تفاقم العنف والكراهية في المجتمعات.