«عبد الغفار» توضح الفرق بين عنايات الكبار والأطفال: أجهزة مخصصة للصغار

أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن وحدات العناية المركزة في المستشفيات تنقسم إلى نوعين رئيسيين وفقًا للفئة العمرية، مشيرًا إلى أن العناية المركزة للكبار مخصصة للحالات فوق سن 18 عامًا، وتتعامل غالبًا مع أمراض مزمنة وحالات معقدة تصيب البالغين، مثل أمراض القلب، والسكتات الدماغية، ومشاكل الجهاز التنفسي.
وأكد عبد الغفار، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة CBC، أن الأطفال لهم طبيعة مختلفة تمامًا سواء من حيث نوعية الأمراض أو احتياجاتهم النفسية والبيولوجية، لذلك يتم تخصيص وحدات عناية مركزة للأطفال تعمل بمعايير وتجهيزات خاصة تراعي الفروق الجوهرية بين الكبار والصغار.
العمر المستهدف لوحدات الأطفال
أشار عبد الغفار إلى أن الفئة العمرية التي تستهدفها العناية المركزة للأطفال تبدأ من الولادة وحتى 13 أو 14 عامًا، موضحًا أن هذه المرحلة تتطلب تجهيزات طبية دقيقة ومتكيفة مع التكوين الجسدي للأطفال، فضلاً عن طبيعة الأمراض التي تختلف كثيرًا عن أمراض البالغين.
وشدد عبد الغفار على أن هذه العنايات لا تعتمد فقط على المعدات الطبية، بل تأخذ بعين الاعتبار الراحة النفسية للأطفال، من خلال تهيئة بيئة علاجية مناسبة تشمل ألعابًا وألوانًا ورسومًا مبهجة، ما يساهم في تقليل شعورهم بالخوف وتحسين استجابتهم للعلاج.
تطوير الكوادر والتجهيزات
أكد الدكتور عبد الغفار أن وزارة الصحة والسكان تولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل وتدريب الكوادر العاملة في وحدات العناية المركزة للأطفال، سواء عبر التعاون مع أساتذة الجامعات المصرية أو الاستعانة بـخبراء دوليين لضمان أعلى مستويات الرعاية.
وأشار عبد الغفار إلى أن هناك توسعات مستمرة في أعداد وحدات العناية المركزة الخاصة بالأطفال في مختلف مستشفيات الوزارة، وذلك بهدف تغطية الاحتياجات الفعلية وتقليل الضغط على تلك الوحدات، خاصة في المحافظات والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
تقليل المخاطر وتحسين النتائج
وأوضح عبد الغفار أن الهدف من هذه الجهود هو تقليل المخاطر والمضاعفات التي قد يتعرض لها الأطفال داخل وحدات العناية المركزة، خاصة في ظل حساسية أجسادهم وصعوبة تعاملهم مع الإجراءات الطبية المعقدة.
وأضاف عبد الغفار أن الوزارة تسعى إلى توفير بيئة علاجية تضمن أفضل سبل الشفاء للأطفال، مع الحرص على تحسين تجربة المريض وذويه داخل المستشفى، مشددًا على أن الجانب الإنساني والنفسي لا يقل أهمية عن الجانب الطبي في رعاية الأطفال داخل هذه الوحدات.

مستقبل للرعاية الصحية للأطفال
واختتم عبد الغفار تصريحه بالتأكيد على أن الوزارة تمضي قدمًا في خطة شاملة لتطوير الرعاية الصحية للأطفال على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن توفير وحدات عناية مركزة متخصصة ومجهزة بكوادر مؤهلة هو أحد أهم دعائم تحسين الخدمات الصحية وتحقيق العدالة العلاجية لكل الفئات العمرية.