أول تعليق من رئيس الوزراء على صورته المتداولة مع آبي أحمد| فيديو

في أول تعليق رسمي على الصورة المتداولة له مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن هذه الصورة خرج عن سياقه الطبيعي، مشيرًا إلى أن الصورة التُقطت في إطار بروتوكولي دولي خلال فعالية حضرها عدد من قادة وزعماء العالم، حيث تم التقاط صورة جماعية وفق ترتيبات تنظيمية محددة.
وأوضح مصطفى مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، أنه لا يتحكم شخصيًا في مثل هذه البروتوكولات الدولية التي تفرض ترتيبًا معينًا للمصافحة وتشبيك الأيدي، مشيرًا إلى أن الصورة قد تم اجتزاؤها عمدًا للتركيز فقط على وجوده إلى جانب آبي أحمد، مما أثار تفسيرات وتحليلات غير دقيقة على منصات التواصل.
مصر لا تعادي أحدًا
أكد مصطفى مدبولي أن مصر تربطها علاقات مع جميع دول العالم دون عداء أو خصومة مع أحد، مضيفًا أن السياسة الخارجية المصرية قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأن مثل هذه اللقاءات في المحافل الدولية لا تعني بأي حال من الأحوال تغييرًا في ثوابت الدولة تجاه القضايا المحورية، وفي مقدمتها ملف سد النهضة.
وقال مصطفى مدبولي: "لسنا ضد التنمية لأي دولة، بما في ذلك إثيوبيا، ولكننا نؤكد دومًا أن التنمية لا يجب أن تكون على حساب حقوق الآخرين، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بـحقوق مصر المائية".
تحركات دبلوماسية مستمرة
وحول تطورات قضية سد النهضة، شدد مصطفى مدبولي على أن الدولة المصرية تتحرك على جميع الأصعدة الدبلوماسية والقانونية من أجل حماية حقوقها التاريخية في مياه النيل، موضحًا أن الملف لا يزال محل مناقشات مستمرة مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية.
وأشار مصطفى مدبولي إلى أن مصر تتعامل مع الملف من منطلقات واضحة وثابتة تقوم على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل السد، ويضمن مصالح الدول الثلاث: مصر والسودان وإثيوبيا، مضيفًا أن أي تحرك يتم وفق رؤية استراتيجية هدفها الحفاظ على الأمن المائي المصري.

دعوة لعدم الانسياق خلف التأويلات
وجّه مصطفى مدبولي رسالة واضحة للرأي العام، طالبًا عدم الانسياق وراء التأويلات المغرضة أو الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل، مؤكدًا أن الدولة تُدير ملفاتها الاستراتيجية بكفاءة ومسؤولية، وأن مظاهر التمثيل الدولي لا تعكس تغييرات في المواقف الرسمية، بل تخضع لترتيبات بروتوكولية تحكمها قواعد ثابتة في كافة المؤتمرات.
واختتم مصطفى مدبولي تصريحه مؤكدًا أن الدولة المصرية لن تتنازل عن حقوقها المائية تحت أي ظرف، وأن القيادة السياسية تضع هذا الملف على رأس أولوياتها وتتابعه عن كثب، منوهًا بضرورة أن يكون هناك وعي شعبي في التعامل مع الصور والمعلومات التي يتم تداولها خارج السياق.