«العضايلة »: التعاون العربي والدولي ضروري لإنجاح خطة إعمار غزة (فيديو)
أكد السفير أمجد العضايلة، سفير المملكة الأردنية الهاشمية بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن التنسيق العربي مع القوى الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة، يشكل ركيزة أساسية لدعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأوضح، أن هذه الجهود لا تقتصر فقط على توفير التمويل اللازم، بل تشمل أيضًا العمل على تحقيق أفق سياسي يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ويدفع نحو سلام عادل وشامل يستند إلى حل الدولتين.
حشد الدعم الدولي
وفي تصريحات تلفزيونية عبر برنامج "من مصر"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة القاهرة الإخبارية، شدد السفير العضايلة، على أهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية لحشد الدعم الدولي للخطة العربية، مشيرًا إلى أن تحقيق السلام والاستقرار يتطلب إشراك جميع الأطراف الفاعلة، بما في ذلك الإدارة الأمريكية وشركاء المجتمع الدولي، مؤكدا أن أي حل سياسي يجب أن يكون قائمًا على وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، باعتبار أن الفصل بينهما يعرقل تحقيق الحلم الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
ضمان التمويل الدولي
وأشار السفير العضايلة، إلى أن القمة العربية الأخيرة، التي عُقدت في القاهرة، أصدرت تكليفًا بتشكيل وفد عربي للقيام بجولة دبلوماسية تشمل الولايات المتحدة والدول الغربية، بهدف تأمين التمويل اللازم لإعادة إعمار غزة.
وأوضح، أن هذا الوفد لم يتم تشكيله بعد، لكن هناك مشاورات جارية لاختيار ممثليه من عدة دول عربية، على أن يتم التوافق النهائي على تشكيله خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن التحركات العربية في هذا الصدد ستتبلور بشكل أوضح خلال الأسابيع وربما الأيام القادمة، بهدف ضمان تنفيذ الخطة بشكل فعال وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وقف إطلاق النار
وفي سياق متصل، شدد العضايلة ،على أن تثبيت وقف إطلاق النار يمثل أولوية قصوى، ليس فقط في قطاع غزة، بل في الضفة الغربية أيضًا، حيث تشهد الأوضاع هناك تصعيدًا مستمرًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية، بما في ذلك تهجير آلاف الفلسطينيين من قراهم ومخيماتهم، تؤكد الحاجة الملحة إلى وقف نهائي لإطلاق النار، بما يضمن تهدئة الأوضاع ومنع تفاقم الأزمة.
جهد دبلوماسي
وأكد العضايلة، أن تحقيق تهدئة شاملة لا يمكن أن يتم دون جهد دبلوماسي مكثف يهدف إلى فتح أفق سياسي واضح، استنادًا إلى المرجعيات الدولية المعروفة، وعلى رأسها قرارات الأمم المتحدة التي تدعم حل الدولتين.
وبيّن أن المساعي الحالية تهدف إلى الضغط على المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته في إنهاء الاحتلال، وإيجاد حل دائم يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، ويضع حدًا لدوامة العنف وعدم الاستقرار في المنطقة.
التحرك العربي المستقبلي
واختتم العضايلة، حديثه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيفًا للتحركات العربية على الساحة الدولية، لضمان تنفيذ خطة إعادة إعمار غزة، والعمل على تحقيق حل سياسي شامل.
وأوضح أن الجهود الحالية لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية والإعمارية فقط، بل تشمل أيضًا تأمين دعم سياسي قوي للقضية الفلسطينية، بما يضمن عدم العودة إلى دائرة الصراعات المتكررة، ويمهد الطريق نحو سلام مستدام في المنطقة.
