عاجل

الصحفيون إلى الشارع.. الإعلام الإيراني يتخلى عن جنوده بعد المعركة

لقطة من داخل التلفزيون
لقطة من داخل التلفزيون الإيراني اقرأ المزيد على موقع ارم ني

شهدت وسائل الإعلام الإيرانية موجة تسريحات جماعية غير مسبوقة عقب انتهاء الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل، حيث طُرد ما لا يقل عن 150 صحفيًا وموظفًا من مؤسسات إعلامية مختلفة، وفق ما أفادت به صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية، اليوم الأربعاء.

الأزمة المالية وتوقف الإعلانات بعد الحرب

وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة المالية وتوقف الإعلانات بعد الحرب شكّلت مبررًا للعديد من المؤسسات الإعلامية لتقليص نفقاتها، ما أدى إلى الاستغناء عن العشرات من العاملين، خاصة في صحف ومواقع بارزة مثل "راه برداخت"، و"اقتصاد أونلاين"، و"دنياي اقتصاد"، و"خبر أونلاين"، و"أکو إيران".

ورغم أن إدارات هذه المؤسسات تُرجع القرار إلى الظروف الاقتصادية الصعبة، يرى كثير من الصحفيين المسرّحين أن ما يحدث أقرب إلى "تصفية حسابات" من كونه إعادة هيكلة إدارية حقيقية، وقال أحدهم: "كنا نكتب الأخبار تحت وقع القصف، والآن بعد الهدوء، يُقال لنا: لم نعد بحاجة إليكم".

ولم تقتصر التخفيضات على الصحفيين، بل شملت أيضًا أقسامًا حيوية مثل التحرير والموارد البشرية والمالية. ووفق التقرير، تقلّصت فرق العمل في بعض غرف الأخبار من عشرة أفراد إلى موظفين فقط.

 التطورات في وقت لا يزال فيه الصحفيون الإيرانيون يتعافون من آثار الحرب

من جانبه، أعرب مرتضى كاردر، عضو مجلس إدارة "جمعية الصحفيين الإيرانيين"، عن قلقه من أن العدد الحقيقي للمتضررين يفوق ما تم الإعلان عنه، محذرًا من أن تكون هذه الخطوات بداية لأزمة أعمق ما لم يتم التحرك رسميًا لمعالجتها.

وتأتي هذه التطورات في وقت لا يزال فيه الصحفيون الإيرانيون يتعافون من آثار الحرب، بعد أن لعبوا دورًا محوريًا في التغطية اللحظية للأحداث رغم انقطاع الإنترنت والمخاطر الأمنية. وكما قال أحدهم: "فقدنا بيتنا الثاني، غرفة التحرير، بعد أن عاد وقف إطلاق النار إلى بيوت الناس".

ضربة جديدة من واشنطن.. عقوبات أمريكية تشدد الخناق على نووي إيران

وأعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، عن حزمة جديدة من العقوبات ضد إيران، في إطار جهودها المستمرة للحد من برنامج طهران النووي ووقف تمويلها للجماعات المسلحة، وفق ما أفاد به موقع وزارة الخزانة الأمريكية.

وفي السياق ذاته، أعرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تأييده لفكرة رفع العقوبات الأمريكية عن إيران، شريطة التوصل إلى اتفاق يضمن بشكل قاطع إنهاء جميع أنشطتها النووية وبرامجها الخاصة بالصواريخ الباليستية.

وقال نتنياهو، إن معلومات استخباراتية إسرائيلية تشير إلى أن إيران كانت، حتى وقت قريب، على بُعد عام واحد فقط من إنتاج أكثر من قنبلة نووية، وأضاف أن طهران ما زالت تحتفظ بكميات كبيرة من اليورانيوم المخصب مخزنة تحت الأرض، دون أي دلائل على حدوث تغيير في هذا الوضع.

تم نسخ الرابط