الفنانة إجلال زكي تروي تفاصيل معاناتها مع المرض بعد وفاة ابنها Iفيديو

كشفت الفنانة إجلال زكي، عن تفاصيل صادمة ومؤثرة من رحلتها مع المرض بعد وفاة نجلها، خلال ظهورها في برنامج "الستات" على قناة النهار، قائًلة: "تعرضت لشلل نصفي مفاجئ نتيجة انفعال عصبي شديد، بعد أن تلقت خبرًا مقلقًا عن ابنتها، الأمر الذي دفعها للذهاب إلى المستشفى على الفور لمعرفة السبب الحقيقي".

وأوضحت إجلال زكي: "الدكتور قال مفيش أشعة كافية هنا، لازم تروحي مستشفى أكبر، وهناك بدأت رحلة اكتشاف الحقيقة"، مشيرة إلى أنها في البداية لم تكن مدركة لخطورة الوضع وظنت أن الأمر بسيط.

التشخيص القاتل

استمرت إجلال زكي في سرد معاناتها قائلة: "قابلت الدكتور هشام أبو النصر، ووقتها ما كانش يعرفني، وقال لي إن عندي ورم في الدماغ ولازم تدخل جراحي فوري".

ونوهت إلى أن الطبيب حاول التخفيف عنها باستخدام مصطلح "لحميّة" بدلًا من ورم، لكنها سرعان ما فهمت حجم الخطر عندما قال لها: "أنا ساعاتي شاطر.. ومخك أمانة عندي، هرجعه زي ما هو".

كانت كلمات الطبيب بمثابة بصيص أمل وسط ظلام الفزع، إذ وافقت على إجراء العملية الجراحية رغم خطورتها، والتي استمرت 12 ساعة كاملة، ووقّعت بنفسها على إقرار الموافقة بعد أن رفضت ابنتها ووالدها التوقيع لشدة المخاطر.

لحظات ما قبل العملية

قبل دخول غرفة العمليات، حرصت إجلال زكي على أداء ركعتين شكر لله، وطلبت من طبيب التخدير التوقف عن المزاح، وقالت له باكية: "خليني أقول دعائي.. رب إني مسّني الضر وأنت أرحم الراحمين"، مشيرة إلى أنها حفظت هذا الدعاء للمرة الأولى في تلك اللحظات المصيرية.

وأضافت إجلال زكي: "كنت بين إيدين ربنا، ومكنتش عارفة هارجع ولا لأ، بس كنت مسلّمة أمري بالكامل".

من دون شعر وبخياطة سوداء

تحدثت إجلال زكي عن اللحظة القاسية التي استيقظت فيها من الجراحة، لتجد شعرها محلوقًا بالكامل وجراح رأسها ظاهرة، حيث تم خياطتها بخيط أسود.

وتابعت: "منعتوا عني المرايا، لكن لما شفت نفسي، انصدمت.. شعري كان مميزني، وحسيت أني فقدت جزء كبير من هويتي"، لكنها أكدت أن الدعم النفسي من ابنتها ساعدها في تجاوز المرحلة.

الحزن العميق بعد وفاة نجلها

ألمحت إجلال زكي إلى أن وفاة ابنها "ياسر" في ديسمبر 1991، كانت السبب الرئيسي وراء ما مرت به من أزمات صحية، قائلة: "الورم سببه الحزن الشديد.. الدكاترة قالولي كده".

وأضافت: "الفترة اللي بعد الوفاة كانت من أصعب مراحل حياتي.. كنت مدمرة نفسيًا، وده انعكس على جسدي".

رسالتها بعد الشفاء

وفي ختام حديثها، وجهت إجلال زكي رسالة أمل لكل من يعاني من مرض أو ألم نفسي، مؤكدة أن الإيمان والتسليم لقضاء الله هو ما أنقذها: "كنت قابلة كل شيء.. وقلت الحمد لله في عز الأزمة، وده اللي خلاني أعدي".

رحلة الفنانة إجلال زكي ليست فقط قصة مرض، بل قصة صمود وإيمان وإنسانية، تؤكد من خلالها أن الألم يصنع القوة، والحب والدعاء يصنعان المعجزات.