احتفالية كبرى.. أجواء روحانية تُضيء مسجد آل بداري بأسيوط

شهدت قرية ريفا بمحافظة أسيوط احتفالًا مهيبًا بالعام الهجري الجديد، نظّمته مديرية أوقاف أسيوط بمسجد آل بداري، بمشاركة كوكبة من العلماء والدعاة، وحضور جماهيري لافت من أبناء القرية، وسط أجواء روحانية مفعمة بالتوقير والمحبة لرسول الله ﷺ.
جاء الاحتفال بدعوة كريمة من أهالي القرية، وبرعاية مدير عام الدعوة بالمديرية، الذين حرصوا على إحياء ذكرى الهجرة النبوية بما يليق بمقامها ومكانتها في الوجدان الإسلامي، حيث بدأت الفعاليات بتلاوة قرآنية خاشعة للدكتور أحمد محمد البوز، أعقبها تقديم مميز للدكتور حسن بكر جذب انتباه الحاضرين ببراعة الإلقاء ودفء الكلمات.
وتنوّعت فقرات الحفل بين الكلمات المؤثرة، حيث تناول الشيخ رضوان محمود رضوان المعاني العميقة للهجرة باعتبارها نقطة تحول في تاريخ الدعوة، ومثالًا يُحتذى في الإيمان والتخطيط والتضحية. كما قدّم الدكتور محمد عبد الرازق خضر رؤية شاملة للهجرة النبوية، مبينًا كيف جمعت بين التوفيق الإلهي والأخذ بالأسباب، وشكّلت مدرسةً في إدارة التغيير والتحول من الضعف إلى التمكين.
وتخلل الاحتفال ابتهال مميز بصوت الشيخ يسري عبد الرحمن، أضفى على الأجواء روحًا سماوية تفاعل معها الحاضرون بحرارة، واختُتمت الفعاليات بتلاوة قرآنية مباركة تركت أثرًا بالغًا في النفوس.
عبّر الحضور عن بالغ سعادتهم بهذا اللقاء الإيماني، مثمنين جهود وزارة الأوقاف في تعزيز الوعي الديني، ومطالبين بتكرار مثل هذه الفعاليات التي تُحيي القلوب وتغذّي الأرواح وتُعيد للمساجد دورها الريادي في نشر الهداية والسكينة في ربوع الوطن.
مجالس الذاكرين
من ناحية أخرى تواصل وزارة الأوقاف تنفيذ برنامجها الدعوي الأسبوعي "مجالس الذاكرين"، والذي يُعقد مساء الخميس من كل أسبوع عقب صلاة المغرب وحتى صلاة العشاء في آلاف المساجد على مستوى الجمهورية.
ويأتي هذا البرنامج ضمن جهود الوزارة الدعوية والعلمية لبناء وعي ديني وأخلاقي متوازن، ومواجهة الفكر المتطرف والانحراف القيمي، والعمل على دعم مسار بناء الشخصية المصرية على أسس دينية ووطنية متكاملة.
ويتضمن البرنامج ثلاث فقرات رئيسة: قراءة منتظمة في كتاب "الأذكار" للإمام النووي، وتلاوة سورة "يس"، ثم مجلس عام للصلاة على النبي ﷺ، بما يسهم في تعزيز الروح الإيمانية لدى رواد المساجد، وربطهم بالذكر والدعاء والسنة النبوية في حياتهم اليومية.
وتدور فعاليات المجلس القادم حول باب "ما يقوله الداخل إلى المسجد والخارج منه" من كتاب الأذكار، وذلك في أكثر من ٢٩٦٣ مسجدًا، في إطار التوسع المستمر للأنشطة الدعوية داخل المساجد الكبرى ومراكز الثقافة الإسلامية.