انفجار وإطلاق نار داخل قاعدة عسكرية في مقديشو.. وحركة الشباب تتبنى الهجوم

هزّ انفجار عنيف، صباح اليوم الأربعاء، قاعدة "جالي سياد" العسكرية في العاصمة الصومالية مقديشو، أعقبه إطلاق نار كثيف، وفق ما أفاد به شهود عيان، في حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة الهجمات التي تستهدف القوات الحكومية الصومالية.
رواية شهود عيان حول الانفجار
وقال أحمد نور، سائق حافلة كان يمر بالقرب من القاعدة لحظة الانفجار، في تصريح لوكالة "رويترز": "سمعنا دوي انفجار قوي، تبعه إطلاق نار من داخل القاعدة، ولم نرَ سوى أعمدة الدخان تتصاعد من المكان". ولم تؤكد السلطات حتى الآن وقوع إصابات أو خسائر بشرية.
في المقابل، أعلنت حركة الشباب المتشددة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة في بيان مقتضب إلى أن "انتحاريًا تمكّن من دخول القاعدة واستهداف الخبراء الغربيين الذين يشرفون على تدريب الجنود الصوماليين".
وأكدت الحركة سقوط قتلى، لكنها لم تقدم تفاصيل محددة أو توثيقًا للهجوم.
سلسلة عمليات انتحارية
ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة عمليات انتحارية مشابهة شهدتها العاصمة خلال الأشهر الماضية، كان آخرها في مايو/أيار الماضي، حين فجر انتحاري نفسه قرب طابور من المجندين الشبان أمام قاعدة "دامانيو" المقابلة لقاعدة "جالي سياد"، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص.
ويُذكر أن القاعدة نفسها كانت قد تعرضت في عام 2023 لهجوم مشابه، أودى بحياة 25 جنديًا، ما يثير تساؤلات حول فعالية التدابير الأمنية في المنشآت العسكرية بالعاصمة، رغم الدعم الدولي الذي تتلقاه الحكومة في مجال التدريب والتسليح.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر وزارة الدفاع الصومالية أي تعليق رسمي على الحادث، كما لم يُعرف بعد ما إذا كان الهجوم قد استهدف عناصر محلية فقط، أم أن هناك إصابات بين المدربين الأجانب داخل القاعدة.
وتواصل حركة الشباب شن هجمات نوعية على مواقع عسكرية ومدنية رغم الحملات الأمنية الواسعة التي تشنها الحكومة بدعم من قوات الاتحاد الإفريقي.
مقتل 10 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف مجندين بالجيش بالعاصمة الصومالية مقديشو
أفادت وكالة رويترز عن شهود عيان بمقتل 10 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف مجندين بالجيش بالعاصمة الصومالية مقديشو حسبما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.
وفي وقت سابق أفادت الحكومة ومسؤول عسكري، أن مقاتلي حركة الشباب اشتبكوا مع القوات الصومالية والقوات المتحالفة معها للسيطرة على قاعدة عسكرية استراتيجية في وسط الصومال اليوم الخميس، في الوقت الذي حاول فيه المسلحون المرتبطون بتنظيم القاعدة توسيع مكاسبهم الأخيرة في المنطقة.
وستُمكّن السيطرة على القاعدة في بلدة وارغادي بمنطقة شبيلي الوسطى، والتي تضم جنودًا وقوات خاصة ومقاتلين من العشائر، حركة الشباب من قطع طريق رئيسي مهم بين العاصمة مقديشو، على بُعد 200 كيلومتر (124 ميلاً) إلى الجنوب الغربي، وولاية غالمودوغ.