عاجل

ترامب يهدد روسيا: نجهز "مفاجأة صغيرة" لموسكو لن أفصح عنه

ترامب
ترامب

توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، باتخاذ خطوات غير متوقعة ضد روسيا، مشيراً إلى أن إدارته تعمل على إعداد "مفاجأة صغيرة" في هذا الشأن، دون أن يفصح عن طبيعة هذه الخطوات.

وقال ترامب خلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض: "نُعد مفاجأة صغيرة فيما يتعلق بروسيا"، رافضًا الكشف عن أي تفاصيل إضافية، لكنه أكد أن بلاده تبحث بجدية إمكانية فرض عقوبات جديدة على موسكو، على خلفية مواقفها من النزاع الدائر في أوكرانيا.

الرئيس الأمريكي: مستاء من موقف روسيا

وأعرب الرئيس الأمريكي عن استيائه من موقف القيادة الروسية، قائلاً إنه "غير راضٍ إطلاقاً" عن الطريقة التي تتعامل بها موسكو مع الأزمة، مضيفًا أنه خرج "مُحبَطًا" من مكالمته الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 3 يوليو.

وبحسب ترامب، فإن بوتين أبدى خلال المحادثة الهاتفية إصراراً على مواصلة العمليات العسكرية في أوكرانيا، دون أن يقدّم أي مبادرة حقيقية باتجاه السلام. 

وقال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية: "الوضع معقد جداً. بوتين يريد الاستمرار حتى النهاية، ويواصل قتل المدنيين بلا هوادة، وهذا أمر مرفوض تمامًا".

وأضاف ترامب أن الرئيس الروسي يبدو ودوداً في الحديث، لكنه لا يفي بوعوده، موضحًا: "ما نسمعه منه مليء بالترهات، يظهر لطيفًا دائمًا، لكن أقواله لا معنى لها ولا تعكس الواقع".

واشنطن تعزز دعمها العسكري لكييف

وفي سياق متصل، أكد ترامب أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات عسكرية ضخمة لأوكرانيا، بلغت نحو 300 مليار دولار حتى الآن، مشددًا على أن إدارته تزوّد كييف بأفضل المعدات العسكرية المتاحة.

وأشار إلى أن واشنطن قد تُصعّد دعمها بإرسال المزيد من الأسلحة، لا سيما الدفاعية منها، لدعم الأوكرانيين في مواجهة الهجمات الروسية. وقال: "الأوكرانيون يتعرضون لضربات قوية جدًا، وسنواصل الوقوف إلى جانبهم".

كما أوضح ترامب أن العقوبات المفروضة على روسيا كانت من أبرز محاور النقاش خلال اتصاله الأخير مع بوتين، كاشفًا أن موسكو أعربت عن قلقها حيال هذه العقوبات، في وقت تدرس فيه واشنطن فرض حزمة إضافية أكثر صرامة.

موسكو ترد: تصريحات ترامب تصعيد خطير

في أول رد روسي، وصف مستشار في الكرملين تصريحات ترامب بشأن استمرار تسليح أوكرانيا بأنها تصعيد خطير من شأنه أن يطيل أمد الحرب، محذرًا من أن الخطوات الأمريكية تزيد من تعقيد جهود التهدئة.

ويأتي هذا التصعيد الكلامي في وقت أجرى فيه الرئيسان خمس مكالمات هاتفية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، ضمن مساعٍ لإنهاء النزاع الأوكراني، غير أن التباين في المواقف لا يزال سيد الموقف.

وفي ختام تصريحاته، وخلال لقائه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، جدّد ترامب إدانته لما وصفه بـ"الوحشية الروسية"، داعيًا موسكو إلى "اتخاذ خطوات جادة باتجاه وقف إطلاق النار والانخراط في مسار دبلوماسي لإنهاء الحرب.

تم نسخ الرابط