المخابرات الفرنسية: البرنامج النووي الإيراني تلقى ضربة قاسية

أعلنت المخابرات الفرنسية، في تقييم أولي، صدر اليوم، أن جميع مكونات البرنامج النووي الإيراني قد تضررت بشكل كبير، وذلك في أعقاب تطورات أمنية لم تُكشف تفاصيلها بعد، بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.

وقال رئيس جهاز المخابرات الفرنسية إن برنامج إيران النووي أُعيد شهورًا إلى الوراء نتيجة للأضرار التي لحقت ببنيته الفنية واللوجستية، مؤكدًا أن جزءًا من مخزونات اليورانيوم عالي التخصيب قد دُمر بالفعل، لكنه شدد على أن الكمية المتبقية لا تزال في قبضة السلطات الإيرانية.

وفي تصريحات وصفها المراقبون بـ"المؤثرة استراتيجيًا"، أضاف المسؤول الفرنسي:" لدينا مؤشرات قوية على استمرار وجود مخزونات من اليورانيوم عالي التخصيب داخل الأراضي الإيرانية، وهو ما يضع المنطقة أمام سيناريوهات أكثر تعقيدًا خلال المرحلة المقبلة".

 المنشآت النووية الإيرانية

في سياق متصل، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، أن الضربات الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية لم تُلحق ضرراً كاملاً ببرنامج طهران النووي، مشيراً إلى أن إيران لا تزال تملك القدرة على استئناف تخصيب اليورانيوم خلال فترة قصيرة.

وفي تصريحات خاصة لبرنامج "واجه الأمة" على قناة CBS، قال جروسي إن القدرات الصناعية والتكنولوجية لإيران تمكنها من إعادة تشغيل أجهزة الطرد المركزي بسرعة، ما يسمح لها بإنتاج اليورانيوم المخصب رغم الأضرار التي لحقت بالمنشآت. وأضاف أن الأضرار التي نتجت عن الضربات ليست كاملة، موضحاً أن إيران يمكنها استئناف تخصيب اليورانيوم إذا قررت ذلك.

استهداف البرنامج النووي

وجاءت تصريحات جروسي لتدعم تقييمًا أوليًا أصدرته وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA)، ونقلته شبكة "CNN"، أفاد بأن الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية الأسبوع الماضي لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل ربما عطلته مؤقتاً فقط.

ورغم عدم صدور التقييم العسكري النهائي بعد، واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيده بأن برنامج إيران النووي  تعرض للدمار بالكامل ، نافياً أن تكون طهران قد تمكنت من نقل أي من المواد النووية قبل الضربات.

إجراءات وقائية

إلا أن جروسي لم يستبعد فرضية نقل إيران لبعض المواد النووية قبل الهجوم، قائلاً: "من المنطقي الافتراض أنهم اتخذوا إجراءات وقائية، وقد يكون نقل المواد من ضمنها، لكننا لا نعلم بدقة ما إذا كانت قد نُقلت، أو إن كانت تضررت".

وشدد جروسي على ضرورة منح الوكالة الدولية للطاقة الذرية حق الوصول الكامل إلى المواقع الإيرانية، مؤكدًا أن إيران كانت حتى وقت قريب تبلغ الوكالة بمعلوماتها، لكن الأمور تغيرت بعد التصعيد العسكري الأخير.