محمود الهباش: الاحتلال الإسرائيلي هو الخطر الحقيقي على الشعب الفلسطيني

أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن الخطر الحقيقي الذي يهدد الشعب الفلسطيني يتمثل في الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن استمرار تجاهل هذه الحقيقة أو محاولة الالتفاف عليها لن يؤدي إلى أي حل سياسي عادل.
وفي اتصال هاتفي مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" على فضائية "TeN"، أوضح الهباش أن حديث بعض المسؤولين عن القضية الفلسطينية يحمل ملامح كارثية، حيث يصور الصراع وكأنه أمر دائم لا مفر منه، في حين أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام يكمن في إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
جوهر القضية الفلسطينية
وأشار مستشار الرئيس الفلسطيني إلى أن محاولات التهرب من جوهر القضية الفلسطينية، سواء عبر تصريحات أو مبادرات منحرفة، ليست سوى خزعبلات تهدف إلى صرف الأنظار عن الواقع المأساوي الذي يعانيه الفلسطينيون تحت الاحتلال.
وأكد أن الشعب الفلسطيني واعٍ ومدرك لأي محاولات تهدد تماسكه، لافتًا إلى أن الانقسامات، إن وجدت، تقتصر على النخب السياسية فقط، بينما تبقى القاعدة الشعبية موحدة ومتماسكة، ولن تسمح بأي شرخ داخلي.
وقف حرب الإبادة
وختم الهباش تصريحاته بالتأكيد على ضرورة تركيز الجهود السياسية والإعلامية على القضية الجوهرية، المتمثلة في وقف حرب الإبادة التي تُمارس بحق الشعب الفلسطيني، بدلاً من الانشغال بقضايا فرعية لا تخدم سوى الاحتلال.
فرنسا تتجه للإعتراف بالدولة الفلسطينية
في وقت سابق، أعلن السفير ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، أن فرنسا بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون تتجه نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في خطوة ترتكز على اعتبارات أخلاقية وسياسية ودبلوماسية، تعكس التزام باريس بالقضية الفلسطينية وتعزيز دورها على الساحة الدولية.
العلاقات الفلسطينية - الفرنسية
وأوضح جبر في تصريحات متلفزة أن العلاقات بين فلسطين وفرنسا شهدت تطورًا ملحوظًا منذ السبعينيات، حيث وصلت إلى مستوى المفوضية، مما يعكس اعترافًا فعليًا بالدور الفلسطيني.
وأشار إلى أن الحزب الاشتراكي الفرنسي لطالما أبدى رغبة واضحة في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا التوجه يأتي في سياق جهود دبلوماسية مستمرة.
وأشار السفير الفلسطيني إلى أنه كان من المقرر عقد مؤتمر دولي في نيويورك يوم 17 يونيو الماضي، لبحث الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إلا أن التطورات المتعلقة بالملف الإيراني أدت إلى تأجيله، مع توقع عقده في سبتمبر المقبل بدعم عربي واسع، وعلى رأسهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقيادات عربية أخرى.
وأضاف جبر أن زيارة ماكرون الأخيرة إلى لندن وتصريحاته التي جرت بالتنسيق مع وزيرة الخارجية البريطانية كاترين كولونا وزعيم المعارضة كير ستارمر، تعزز من هذا الاتجاه الإيجابي، وتبعث بارقة أمل في استئناف مسار المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية بدعم أوروبي متزايد.
ترامب يسعى لاستخدام ملف غزة كورقة ضغط انتخابية