عاجل

تحركات مكثفة للأحزاب.. اجتماعات تنظيمية وبرامج انتخابية تعكس التنافس المرتقب

مجلس الشيوخ
مجلس الشيوخ

تشهد الساحة السياسية المصرية حراكًا لافتًا مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشيوخ 2025، حيث بدأت الأحزاب السياسية الكبرى والناشئة تكثيف استعداداتها التنظيمية والانتخابية، في سباق يعكس حجم الرهانات على هذا الاستحقاق الدستوري المهم.

وفي هذا السياق، عقد حزب مستقبل وطن اجتماعًا موسعًا بالأمانة المركزية، ترأسه النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس الحزب والأمين العام، بحضور عدد كبير من النواب والكوادر التنظيمية وممثلي غرف العمليات المركزية.
وأكد عبد الجواد أن الحزب يخوض الاستعدادات بأعلى درجات الجاهزية، من خلال التنسيق الكامل بين الأمانات النوعية، مع الرهان على تماسك البنية الداخلية وانتشار الكوادر في كافة المحافظات.
وقال: "مستقبل وطن مستمر في ترسيخ العمل المؤسسي والمشاركة الجادة في الحياة السياسية، ولدينا ثقة في وعي المواطنين وقدرتهم على اختيار من يمثلهم تحت قبة الشيوخ".

ويُعد هذا الاجتماع هو الأكبر من نوعه للحزب خلال المرحلة الحالية، ويعكس تصميمه على خوض الانتخابات بقوة والتزام، في ظل أجواء سياسية تتطلب انضباطًا وتنظيمًا على أعلى مستوى.

"حماة الوطن": دعوة للالتزام والدعم المجتمعي

من جانبه، وجّه حزب حماة الوطن دعوة شاملة لأعضائه لتكثيف الجهود الميدانية استعدادًا للانتخابات، مع التشديد على الالتزام بأخلاقيات العملية الديمقراطية، ورفض استغلال الموارد أو المنصات لأغراض شخصية.
وفي بيان رسمي، طالب الحزب مرشحيه بالتحلي بالمسؤولية في الإنفاق الدعائي، وتخصيص جزء من ميزانية الحملات لصالح صندوق الحزب لدعم المشروعات القومية والخدمية، تجسيدًا لدوره المجتمعي.
وأكد الحزب أن عملية اختيار المرشحين تخضع لآليات شفافة، تضمن الدفع بالكفاءات وليس الباحثين عن الوجاهة السياسية.

"الجبهة الوطنية": نشاط مكثف واستراتيجية خمسية

أما حزب الجبهة الوطنية، فدخل على خط المنافسة بقوة، حيث أعلن رئيسه، الدكتور عاصم الجزار، عن تكثيف الأنشطة التنظيمية في جميع المحافظات، مع الانضمام رسميًا إلى "القائمة الوطنية".
وكشف الجزار عن قرب استضافة الحزب لاجتماع ثالث يضم القوى السياسية المنضوية تحت القائمة، بهدف وضع آليات تنسيق متفق عليها للحملة الانتخابية المقبلة.

وأوضح أن الحزب سيخوض الانتخابات ببرنامج تفصيلي يمتد لخمس سنوات، ويتضمن محاور واقعية في السياسة والاقتصاد والتشريع، مشيرًا إلى أن الحزب يضم في صفوفه نخبة من الكفاءات المهنية والتنفيذية القادرة على تقديم حلول حقيقية لتحديات الوطن.

"العدل": سباق مع الزمن.. وكوادر جديدة

وفي خطوة لافتة، أنهى مرشحو حزب العدل إجراءات الكشف الطبي، تمهيدًا لتقديم أوراق الترشح في 7 محافظات، معلنًا الرمز الانتخابي "الحصان"، كرمز للتقدم والثبات.
وأكد المستشار القانوني للحملة، أحمد الدريني، أن الحزب يعتزم الإعلان عن "مفاجأة كبرى" خلال أيام، في إشارة إلى تحركات مرتقبة تعكس جدية الحزب في المنافسة.

وقال رئيس الحزب، عبدالمنعم إمام، إن غرفة العمليات المركزية تعمل على مدار الساعة لتنسيق الجهود، مع تقديم الدعم الكامل للمرشحين، مؤكدًا أن الترشح ليس هدفًا بحد ذاته، بل أداة لتحقيق التغيير وكسر احتكار المجالس.

"الجيل الديمقراطي": برنامج إصلاحي برؤية شاملة

من جانبه، أعلن حزب الجيل الديمقراطي عن إطلاق برنامجه الانتخابي تحت عنوان: "برنامج متكامل .. رؤية شاملة"، والذي يركز على ثلاثة محاور رئيسية:
1. الأمن القومي الشامل، 2. تطوير التعليم، و3. التحفيز الاقتصادي والصناعة الوطنية.

ويتبنى الحزب رؤية متكاملة للأمن القومي تشمل البعد الاجتماعي والاقتصادي إلى جانب الأمن التقليدي، مشددًا على أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية وتحفيز النمو المحلي، ودعم المؤسسات الوطنية في مواجهة التحديات الإقليمية.

وأشار الحزب إلى أنه يسعى من خلال هذه الانتخابات إلى المساهمة في بناء دولة مدنية حديثة، قائمة على الكفاءة والمساءلة والكرامة الإنسانية.

تم نسخ الرابط