عاجل

أستاذ تمويل: حجم الضرر غير مسبوق.. والبنك المركزي تحرك في التوقيت المناسب

سنترال رمسيس
سنترال رمسيس

أكد الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار، أن تداعيات حريق سنترال رمسيس فاقت التوقعات، موضحًا أن حجم الضرر الذي خلفه الحريق انعكس بشكل واضح على قطاعات حيوية في الدولة، خاصة في مجالات الاتصالات، والخدمات المصرفية، والتداول المالي.

جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية للدكتور هشام إبراهيم مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، في برنامج «الحياة اليوم» المذاع عبر قناة «الحياة»، حيث أشار إلى أن البورصة المصرية اضطرت إلى وقف التداولات بشكل فوري في أعقاب الحادث، وذلك حفاظًا على مبدأ النزاهة والحيادية، في ظل تعطل عدد من الخدمات الأساسية التي تمثل جزءًا من البنية التحتية لسوق المال.

تحرك عاجل من البنك المركزي

وأوضح إبراهيم أن البنك المركزي المصري تعامل مع الموقف بكفاءة وسرعة، متخذًا قرارات مهمة للحفاظ على استقرار النظام المالي، تمثلت في وضع حدود للسحب النقدي، بما يضمن توافر السيولة النقدية، إضافة إلى منح البنوك مرونة في تمديد ساعات العمل بهدف تلبية احتياجات العملاء وتخفيف الضغط الناتج عن تعطل بعض القنوات الإلكترونية لفترات متفاوتة في بعض البنوك.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن بعض خدمات التحويلات الإلكترونية توقفت جزئيًا في عدد من المصارف، نتيجة تأثر شبكات الاتصالات بالحادث، وهو ما أكد – بحسب قوله – هشاشة بعض جوانب البنية الرقمية، وضرورة إعادة تقييم توزيع الأحمال وتحديث نظم الحماية الفنية في قطاع الاتصالات.

مطالبة بمراجعة شاملة لمنظومة الاتصالات

وحذر الدكتور هشام إبراهيم من خطورة تكرار مثل هذه الحوادث، مضيفًا: "لا يجوز لدولة بحجم مصر أن يتسبب حريق في سنترال واحد في شل خدمات بهذا الحجم"، داعيًا إلى ضرورة إجراء مراجعة فنية شاملة لتوزيع الأحمال التقنية والبنية التحتية في قطاع الاتصالات.

عودة بعض خدمات الاتصالات والإنترنت

في وقت سابق، أعلنت جميع الشركات والبنوك، عن عودة بعض خدمات الاتصالات والإنترنت بعد حريق سنترال رمسيس الهائل، متعهدة لجميع العملاء المتضررين بانقطاع الخدمات طيلة الساعات الماضية بتعويضات مميزة، وتشهد خدمات الاتصالات والإنترنت في مصر تحسنًا ملحوظًا بعد فترة من الانقطاع الجزئي، وسط متابعة واسعة من المستخدمين لتطورات الموقف، ويأتي ذلك بالتزامن مع جهود مكثفة من الجهات المعنية لضمان استقرار الشبكات وعودة الخدمات إلى طبيعتها، مع اتخاذ خطوات إضافية نحو دعم العملاء المتأثرين واستعادة الثقة في البنية التحتية الرقمية.

نشب حريق هائل في سنترال رمسيس، ونتج عنه مصرع 4 أفراد وإصابة 29 آخرون، وتعطلت خدمات الاتصالات والإنترنت وما يتعلق بها بشكل كبير في العديد من المحافظات، كما شهدت حركة الطيران في مطار القاهرة الدولي تأخير مواعيد إقلاع بعض الرحلات، وتعطلت الخدمات المصرفية وسوق المال كذلك.

 

وفي هذا التقرير، نستعرض معكم متابعي وزوار موقع «نيوز رووم» الإخباري، كافة التفاصيل حول عودة بعض خدمات الاتصالات والإنترنت بعد حريق سنترال رمسيس وتعويضات العملاء المميزة.

وزارة الاتصالات تعلن عودة جميع الخدمات بعد حريق سنترال رمسيس

أكد المهندس رأفت هندي، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشؤون البنية التحتية، أن شبكة الاتصالات المرتبطة بالبورصة المصرية تعمل بكامل كفاءتها دون أي تأثر، مشيرًا إلى أن قرار تأجيل جلسة التداول جاء كخطوة احترازية تهدف لضمان جاهزية جميع مكونات منظومة السوق، موضحًا أن التداول سيعود إلى مساره الطبيعي ابتداءً من الغد دون أي تغيير في الجدول المعتاد.

 

وجاءت التصريحات خلال جلسة انعقدت اليوم الثلاثاء داخل مجلس النواب، نظّمتها لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات برئاسة النائب أحمد بدوي، لمناقشة الآثار المترتبة على الحريق الذي وقع في سنترال رمسيس، واستعراض الإجراءات المتخذة لمعالجة تداعياته.

وأوضح هندي، أن الوزارة تعاملت مع الحدث منذ لحظاته الأولى وفق جدول زمني دقيق، مع إعلان واضح لمراحل استعادة الخدمة، لافتًا إلى أن البنية الرقمية عادت للعمل الكامل في أقل من 24 ساعة، وهو إنجاز يُعد من بين الأسرع عالميًا في التعامل مع مثل هذه الأزمات التقنية.

 

تم نسخ الرابط