عاجل

استشهاد أكثر من 12 فلسطينيًا بينهم 6 أسرى محررين |تفاصيل

غزة
غزة

وسّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، نطاق أوامر الإخلاء في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، لتشمل كافة مناطق المدينة، باستثناء منطقة المواصي الواقعة غربًا، التي تُصنّفها إسرائيل باعتبارها "آمنة" للمدنيين. إلا أن المعطيات الميدانية تشير إلى أن المنطقة باتت محاصرة من جهتين، وتتعرض لقصف متكرر، مما يجعلها غير آمنة فعليًا.

وأكد مراسل "القاهرة الإخبارية" في دير البلح، بشير جبر، أن قوات الاحتلال تطوّق منطقة المواصي من الشرق عبر تقدمها في مناطق خان يونس، ومن الجنوب من خلال تمركزها غرب مدينة رفح، بينما تتعرض المنطقة لقصف جوي ومدفعي مكثّف.

غارة دامية على المواصي

وأشار جبر، في رسالة متلفزة، إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفّذت صباح اليوم غارة عنيفة استهدفت منطقة المواصي، أسفرت عن استشهاد أكثر من 12 فلسطينيًا، من بينهم 6 أسرى محررين من صفقة "وفاء الأحرار" التي أُبرمت عام 2011 بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

ويأتي هذا الاستهداف ليكشف، بحسب مراقبين، زيف مزاعم الاحتلال بشأن تحييد المواصي عن عملياته العسكرية، إذ تشهد المنطقة تكدسًا لآلاف النازحين، في ظروف إنسانية بالغة القسوة.

قصف مستمر على الشريط الساحلي

كما أفاد جبر بأن الزوارق الحربية الإسرائيلية لا تزال تطلق نيرانها باتجاه الشريط الساحلي المحاذي لمنطقة المواصي، ما يفاقم معاناة النازحين المتكدسين في هذا القطاع الضيق من الأرض، حيث تغيب أبسط مقومات الحياة، وتنتشر المخيمات العشوائية دون حماية أو بنى تحتية.

دير البلح.. تحت القصف

وفي السياق ذاته، تعرضت مدينة دير البلح في المحافظة الوسطى، منذ ساعات الفجر، لسلسلة غارات جوية استهدفت تجمعات سكنية ومواقع مدنية، مما أدى إلى استشهاد امرأة فلسطينية وعدد من المواطنين، إلى جانب وقوع إصابات متفاوتة، بعضها في حالة حرجة.

كما استهدفت الطائرات الحربية سيارة مدنية في المنطقة الغربية من المدينة، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

وفي مخيم البريج، قصفت قوات الاحتلال مدرسة كانت تؤوي نازحين فلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد شخصين على الأقل وإصابة آخرين، في تكرار لاستهداف مرافق الإيواء التي تُفترض حمايتها وفق القانون الدولي الإنساني.

أزمة إنسانية تتفاقم

ويشهد قطاع غزة، منذ أشهر، تصعيدًا غير مسبوق في العمليات العسكرية الإسرائيلية، تخلله تدمير واسع للبنية التحتية، وتهجير جماعي قسري لمئات الآلاف من السكان. وتقول مؤسسات إغاثية إن الوضع في المناطق الجنوبية، وخصوصًا في المواصي ودير البلح، بلغ حدًا كارثيًا من حيث نقص المياه، وغياب الخدمات الصحية، وارتفاع الإصابات النفسية والجسدية بين النازحين.

قصف مدفعي عنيف 

ومن ناحية أخرى، قال بشير جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" من دير البلح، إن المحافظات الوسطى من قطاع غزة، وخاصة الأحياء الشرقية، ما زالت تتعرض لقصف مدفعي عنيف منذ فجر اليوم، في ظل تصعيد عسكري متواصل تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأسفر هذا القصف عن استشهاد خمسة فلسطينيين، ثلاثة منهم في دير البلح نتيجة لغارات متفرقة استهدفت منزلًا ومجموعة من المواطنين وسط المدينة.

وأضاف جبر خلال رسالة على الهواء، أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت أيضًا مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في مخيم البريج، مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة عدد آخر بجراح تراوحت بين المتوسطة والخطيرة، مشيرا إلى أن استهداف مناطق الإيواء المكتظة بالمدنيين يمثل انتهاكًا صارخًا لكل المعايير الإنسانية، في وقت تزداد فيه أعداد النازحين داخل القطاع مع استمرار العمليات العسكرية.

وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، أفاد جبر بأن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها العسكرية داخل قلب المدينة، حيث توغلت الآليات إلى أحيائها الداخلية وتقوم بتدمير منظم للمربعات السكنية ومنازل الفلسطينيين، كما تتعرض المنطقة الغربية من المدينة، وتحديدًا منطقة المواصي، لقصف مكثف من الزوارق الحربية الإسرائيلية، رغم أنها مصنفة من قبل الاحتلال كـ"منطقة آمنة"، وهي في الواقع مكتظة بالنازحين.

تم نسخ الرابط