مفتي الديار المصرية: العالم يواجه تحديات خطيرة ويحتاج إلى العودة لرشده |فيديو|

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن العالم يمر بتحديات جسيمة وأزمات متلاحقة تتطلب جهودًا حثيثة لإعادته إلى رشده وإنقاذه من براثن المادية الجامحة، والتوجهات المنفلتة، والتدين الزائف، مضيفًا أن البشرية بحاجة ماسة إلى من يوجهها نحو الاعتدال، ويعمل على ترسيخ القيم النبيلة التي تعيد التوازن إلى المجتمعات.
الأوضاع الراهنة
جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي"، المذاع عبر قناة صدى البلد، حيث تناول فضيلته الأوضاع الراهنة التي يشهدها العالم، مشددًا على أهمية دعم الفقراء ومساندة الدول الضعيفة، بدلاً من الانخراط في الصراعات التي لم تخلف سوى الدمار والانقسامات، ولم يستفد منها سوى القوى العظمى على حساب المستضعفين.
الدعوة إلى الخير
وأشار مفتي الديار المصرية إلى أن الأديان السماوية تتلاقى في أهدافها ومقاصدها، حيث تشترك جميعها في الدعوة إلى الخير والعدل والسلام. إلا أن الواقع الحالي يشهد تغليب المصالح على المبادئ، وهيمنة القوة على الضعف، مما يستوجب العودة إلى القيم الدينية الصحيحة التي تهدي القلوب وتنير العقول.
القضايا الفقهية
وفي سياق حديثه عن القضايا الفقهية، أكد الدكتور نظير عياد أن الصلاة على النبي، ﷺ، مستحبة في كل وقت ولا حرج فيها، مشددًا على أن الالتزام بالذكر والدعاء يعزز الارتباط الروحي ويبعث الطمأنينة في النفوس.
القيم الدينية الصحيحة
وأكد على أهمية التمسك بالقيم الدينية الصحيحة، والابتعاد عن المظاهر الشكلية التي لا تعبر عن جوهر الإيمان، داعيًا الجميع إلى العمل من أجل بناء مجتمعات قائمة على العدل والرحمة والتسامح.
وفي ختام حديثه، أكد مفتي الديار المصرية أن التعاليم الإسلامية كانت الأساس الذي مهد للمفكرين والعلماء وضع نظريات فلسفية وإنسانية تحترم الإنسان لكونه إنسانًا، وليس بناءً على أي اعتبارات أخرى.

المواثيق الدولية الحديثة
وأوضح عياد أن الإسلام سبق كل المواثيق الدولية الحديثة في وضع قواعد تحقق العدل والمساواة، وتعزز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب، مشددًا على أن العالم اليوم بحاجة ماسة إلى العودة لهذه المبادئ النبيلة، لمواجهة التحديات والصراعات التي تهدد استقراره.
وختم حديثه قائلًا:" الإسلام لم يكن يومًا دين تفرقة أو تمييز، بل هو دين رحمة وعدل، يكرم الإنسان، ويدعو إلى نبذ التعصب والعنصرية، ويؤكد أن قيمة الإنسان الحقيقية تكمن في تقواه وأخلاقه وسلوكه الحسن".