وزير الاتصالات: ننسق مع البنوك لعودة الخدمات بعد السيطرة على حريق سنترال رمسيس

أكّد المهندس عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن السيطرة على حريق "سنترال رمسيس" لم تكن نهاية الأزمة، بل تبعتها سلسلة من الإجراءات التقنية المعقدة لإعادة تشغيل خدمات الاتصالات والإنترنت في المنطقة.
وجاءت تصريحات عمرو طلعت خلال كلمته أمام لجنة الاتصالات والتكنولوجيا بمجلس النواب، التي نقلتها قناة "إكسترا نيوز" في نبأ عاجل، حيث شدد على أن الوزارة تبذل جهودًا استثنائية لإعادة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن.
"سنترال رمسيس" والشبكة المعلوماتية
أوضح عمرو طلعت أن "سنترال رمسيس" يُعد محطة محورية، لكنه ليس المركز الوحيد المسؤول عن إدارة البنية التحتية للمعلومات والاتصالات في مصر، وهو ما ساعد في الحد من آثار الحريق على نطاق أوسع.
وأشار عمرو طلعت، إلى أن البنية التحتية للاتصالات مبنية على نظام من المرونة والتوزيع، مما مكّن الفرق الفنية من إيجاد مسارات بديلة لتوفير الخدمة، خاصة في المناطق الحيوية المحيطة بموقع الحريق.
استعادة تدريجية للخدمات المصرفية
ضمن أولويات وزارة الاتصالات، بحسب عمرو طلعت، كانت إعادة الخدمات الرقمية للمؤسسات المالية والبنوك الواقعة في محيط منطقة رمسيس، والتي تأثرت بشكل مباشر جراء توقف خدمات الاتصالات والإنترنت.
وقال عمرو طلعت: "نعمل بالتنسيق مع الجهات المصرفية والفنية على استعادة الخدمات تدريجيًا، بما يضمن استمرار العمليات المالية دون تعطيل مصالح المواطنين أو المؤسسات."
فرق طوارئ على مدار الساعة
أوضح عمرو طلعت أن الوزارة شكّلت فرق طوارئ فنية وهندسية فور وقوع الحريق، وتم نشرها في مواقع متعددة لمتابعة الوضع والبدء الفوري في عمليات الإصلاح، سواء على مستوى الأجهزة أو كابلات الألياف الضوئية المتأثرة.
وأضاف عمرو طلعت أن فرق الدعم الفني ما زالت تعمل على مدار الساعة، مشيرًا إلى أن التنسيق يجري أيضًا مع الشركات المشغلة للاتصالات لضمان العودة التدريجية الكاملة لكل الخدمات.
عبر القنوات الرسمية
أشار عمرو طلعت إلى أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لإبقاء المواطنين على اطلاع دائم بكل المستجدات، من خلال البيانات الرسمية عبر موقع وزارة الاتصالات، وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى قنوات الإعلام المحلي.
وأكد عمرو طلعت أن الشفافية في هذه المرحلة ضرورية لتعزيز الثقة بين الدولة والمواطن، ولضمان تفهم الجميع لحجم وتعقيد الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة.

تقييم شامل للبنية التحتية
واختتم عمرو طلعت كلمته بالإشارة إلى أن الوزارة ستجري مراجعة شاملة لأنظمة الحماية والوقاية في مراكز الاتصالات الرئيسية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
كما شدد عمرو طلعت على أهمية الاستثمار المستدام في تأمين البنية الرقمية لمصر، بوصفها عمودًا فقريًا للتحول الرقمي الذي تسير عليه الدولة بخطى ثابتة.