عاجل

نهلة الصعيدي: الأزهر يقف في طليعة المؤسسات الدينية لمواجهة خطاب الكراهية

د. نهلة الصعيدي
د. نهلة الصعيدي

أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، خلال كلمتها في المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم، أن الأزهر الشريف يضطلع بدور محوري في مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية المتصاعد ضد المسلمين حول العالم.

الأزهر يقف في طليعة المؤسسات الدينية لمواجهة خطاب الكراهية وتعزيز ثقافة التسامح

وأوضحت أن الأزهر، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يعمل على ترسيخ ثقافة الحوار والانفتاح والتسامح، انطلاقًا من مبادئ الإسلام السمحة التي تدعو إلى التعايش واحترام الآخر، مشيرةً إلى أن المؤسسات الدينية تتحمل مسؤولية كبيرة في تصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة حملات التشويه المتعمدة.

وتحدثت الصعيدي عن عدد من المبادرات والمشروعات التي أطلقها مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب في هذا السياق، ومنها تنظيم ندوات وورش عمل متخصصة حول "مواجهة الإسلاموفوبيا وتعزيز التفاهم بين الثقافات"، وإطلاق برامج تدريبية للطلاب الوافدين لتعزيز مهارات الحوار الفعال، إلى جانب إعداد وإصدار مواد تعليمية وتثقيفية متعددة اللغات تُبرز صورة الإسلام الحقيقية القائمة على الرحمة والعدالة والسلام.


كما أكدت على أن دراسة المنهج الأزهري الوسطي المعتدل تمثل أحد المرتكزات الأساسية التي يركز عليها المركز، حيث يُعنى بتعميق فهم الطلاب الوافدين لمبادئ الاعتدال والوسطية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، بما يسهم في إعداد سفراء للسلام ينشرون قيم الأزهر في أوطانهم حول العالم.

وشددت الصعيدي على أن التصدي للإسلاموفوبيا لا يكون فقط عبر الإدانة، بل من خلال تفعيل خطاب ديني مستنير، وتكامل الجهود بين المؤسسات الرسمية والدينية والتعليمية والإعلامية، إلى جانب التعاون الدولي من أجل سنّ تشريعات رادعة تجرّم التحريض على الكراهية والتمييز الديني.

واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن الأزهر سيظل صوت الاعتدال والوسطية، ومنارة للعلم والتسامح، وأن مواجهة الكراهية مسؤولية جماعية تستلزم تكاتف الجميع لحماية السلم المجتمعي وتعزيز القيم الإنسانية.

تم نسخ الرابط