حريق سنترال رمسيس.. "عُقب سيجارة" يُوقف الاتصالات 12 ساعة ويثير غضب النواب

في حادثة أثارت جدلاً واسعاً وغضباً نيابياً، تعطلت خدمات الاتصالات في مصر لمدة 12 ساعة كاملة، على خلفية ما وصفه النائب أحمد فرغلي بـ"عقب سيجارة" تسبب في عطل بسنترال رمسيس الاستراتيجي. وقد طالب فرغلي باستجواب الحكومة على الفور، واصفاً إياها بـ"حكومة الرمل والزلط".
جاء ذلك خلال بيان عاجل ألقاه النائب أحمد فرغلي في الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي.
وأعرب فرغلي عن أمله في أن يكون هذا الحادث هو الشرارة الأولى لاستجواب الحكومة، قائلاً: "مع آخر دور انعقاد أتمنى أن نكون أمام استجواب للحكومة، مصر 12 ساعة خارج الخدمة بسبب عقب سيجارة".
وانتقد فرغلي بشدة غياب التأمين والخطط البديلة في موقع حيوي مثل سنترال رمسيس، مؤكداً أن "الدولة المصرية خارج الخدمة بسبب عقب سيجارة".
وأضاف النائب بنبرة حادة: "المفترض أننا في ظروف حرب، الحكومة عاجزة بسبب عقب سيجارة، خدمات اتصالات تعطلت 12 ساعة ولا يوجد خطة بديلة".
وجدد فرغلي موقفه الرافض للحكومة منذ البداية، معتبراً أنها "غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها، حكومة زلط ورمل"، مطالباً بأن يكون هذا العطل الكارثي هو أول استجواب رسمي للحكومة أمام البرلمان.
حريق سنترال رمسيس
وكانت قوات الحماية المدنية قد تلقت بلاغًا يفيد باندلاع حريق ضخم داخل السنترال الكائن بشارع رمسيس، فتم الدفع على الفور بـ6 سيارات إطفاء مدعومة بخزانات مياه، قبل أن تُعزز الجهود بوحدات إضافية وسلالم هيدروليكية، نظرًا لشدة النيران التي التهمت الطابق السابع من المبنى.
وفي مشهد بطولي، تمكن رجال الإطفاء من إنقاذ 4 موظفين كانوا عالقين داخل المبنى لحظة اندلاع الحريق، حيث جرت عملية الإخلاء وسط تصاعد كثيف للأدخنة التي غطت المكان بالكامل، مما تسبب في صعوبة الرؤية وتهديد حياة العالقين.
فصل التيار الكهربائي وخطوط الغاز عن المبنى بالكامل
وفي إطار التدابير الاحترازية، قامت الجهات المعنية بفصل التيار الكهربائي وخطوط الغاز عن المبنى بالكامل، لتأمين موقع الحريق ومنع تفاقم الأوضاع، خصوصًا أن النيران كانت تقترب من مناطق حساسة داخل المنشأة.
وأسفر الحادث عن إصابة عدد كبير من الأشخاص بحالات اختناق، من بينهم رجال إطفاء أصيبوا أثناء محاولاتهم الصعود للطوابق العلوية للسيطرة على النيران. وتم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج والرعاية اللازمة، في الوقت الذي تم فيه نشر سيارات الإسعاف بكثافة في محيط المبنى تحسبًا لأي تطورات مفاجئة.