عاجل

توترات تجارية .. خبير اقتصادي: تأجيل الرسوم الجمركية يعيد بعض الاستقرار المؤقت

ارقام واسواق
ارقام واسواق

أكد الخبير الاقتصادي، علي حمودي، أن الأسواق المالية العالمية مرت بفترة من التذبذب الحاد، نتيجة إعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على شركائها التجاريين. وقد سادت حالة من القلق والترقب منذ أبريل الماضي، قبل أن تهدأ قليلاً مع تأجيل الإدارة الأمريكية لتطبيق هذه الرسوم من 9 يوليو إلى 1 أغسطس المقبل، مما منح الأسواق متنفسًا محدودًا.

وأوضح علي حمودي خلال لقائه في برنامج "أرقام وأسواق" على قناة "أزهري" أن كل تأجيل للرسوم الجمركية كان بمثابة جرعة تهدئة مؤقتة للأسواق، إلا أن حالة عدم اليقين ما زالت تلقي بظلالها على المشهد الاقتصادي العالمي.

الدولار الأمريكي في أدنى مستوياته 

وأشار علي حمودي إلى أن التوترات التجارية المستمرة ساهمت في ضعف الدولار الأمريكي، الذي سجل مستويات متدنية مقابل اليورو، لم يشهدها منذ ثلاث سنوات. واعتبر أن هذا التراجع يعكس فقدان الثقة في استقرار السياسة الاقتصادية الأمريكية، لاسيما في ظل التضارب بين تصريحات المسؤولين، مثل وزير الخزانة، والمواقف المتغيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وحذر علي حمودي من استمرار حالة "الوعيد والتهديد" المتعلقة بالرسوم الجمركية، والتي تُربك المستثمرين وتمنعهم من اتخاذ قرارات طويلة الأجل. وأكد أن الأسواق ستظل في حالة ترقب حتى تتضح ملامح السياسة التجارية الأمريكية مع الدول الكبرى مثل الصين وأوروبا.

وأضاف علي حمودي أن هذه التوترات تُصعّب من إمكانية التنبؤ بالقطاعات الواعدة داخل السوق الأمريكي، وهو ما يجعل التخطيط الاستثماري للعام 2025 تحديًا معقدًا.

إطلاق حزب سياسي جديد 

وفي سياق متصل، تناول حمودي تداعيات إعلان إيلون ماسك تأسيس حزب سياسي جديد، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة انعكست فورًا على أداء سهم شركة تسلا، الذي انخفض بنسبة 7%، إذ أن المستثمرين يخشون من انشغال ماسك بالسياسة على حساب دوره التنفيذي في الشركة، إلى جانب تعقيد العلاقة بينه وبين الرئيس دونالد ترامب.

وأوضح علي حمودي أن دخول السياسة في قطاع السيارات الكهربائية يزيد من حدة المنافسة، خصوصًا مع الشركات الصينية التي تقدم سيارات عالية الجودة بأسعار تنافسية، مما ساهم في تراجع مبيعات تسلا في أوروبا ومناطق أخرى حول العالم.

ارقام واسواق 
ارقام واسواق 

الغموض يطغى على 2025

واختتم علي حمودي حديثه بالتأكيد على أن التوترات السياسية والتجارية تهيمن على الأسواق وتُضعف من فرص النمو المستدام، مشددًا على أن الوقت لا يزال مبكرًا لرسم ملامح واضحة للاقتصاد العالمي في 2025، في ظل استمرار الغموض في السياسات الأمريكية.

وأضاف علي حمودي أن المستثمرين بحاجة إلى إشارات واضحة وثابتة من صانعي القرار الأمريكيين، لضمان استعادة الثقة وضخ استثمارات جديدة في الأسواق المتقلبة.

تم نسخ الرابط