الفنانة الدنماركية تبرئ أسرة السقا: لم يرسلوا لي «الحلقة» لكشف كذب مها الصغير

وجّه الإعلامي عمرو أديب، تساؤلًا صريحًا للفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاك نيلسون بخصوص أزمة اللوحات الفنية المتداولة التي ادعت الإعلامية مها الصغير أنها من رسمتها، حول ماهية الشخص الذي أبلغها بما جرى.

أزمة مها الصغير والفنانة الدنماركية

قال الإعلامي عمرو أديب خلال تقديم برنامجه «الحكاية» عبر فضائية «MBC مصر»: «السيدة العزيزة ليزا، أنت تعلمين كيف هي السوشيال ميديا والرغبة في الإشاعات والحكايات، وهناك قصة متداولة في مصر بأن شخصًا بعينه قد أرسل لك هذه اللوحات بهدف تصفية بعض الحسابات مع مها الصغير.. هل هذا صحيح؟ أم أنك حصلتِ على هذه اللوحات بطريقة طبيعية؟».

وردّت ليزا لاك نيلسون خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحكاية»، مستفسرة: «إذا كنت قد فهمت سؤالك.. ماذا تعني بأن أحداً قد أرسل لي هذه اللوحات؟»، ليوضح أديب قائلاً: «هل أبلغك أحد أن لوحاتك يتم التعامل عليها وأن هناك من يدّعي امتلاكها أو رسمها؟ وهل هناك شخص بعينه وراء ذلك أم أنها جهات من جمهورك؟».

من أرسل للفنانة الدنماركية حلقة مها الصغير؟

نفت نيلسون، وجود أي دافع خفي وراء وصول اللوحات إليها، مؤكدة: «لا، لم يرسلها أحد نكاية في مها أو لأنه يكرهها، والشخص الذي أبلغني لا يعرف مها، بل هو شخص يعرفني وأراد مساعدتي وأرسل لي هذه المعلومات ليبلغني بما يحدث فقط، وأراد أن يدعمني إذا أردت اتخاذ أي خطوة قانونية، وهذا الشخص لا يعرف مصر ولا له أي صلة بمها ولا يرتبط بها بأي شكل من الأشكال، وهو ليس مصريًا، وهذا قد يحدث في أي مكان في العالم».
 

وأكدت ليزا أن اللوحات التي ظهرت بها مها الصغير هي من إبداعها بالكامل، مشيرة إلى أنها فوجئت بنسب أعمالها لشخص آخر دون إذن أو اعتراف بحقوقها، موضحة أنها شاركت القصة عبر منشور على حسابها على «انستجرام» أرفقت فيه صورًا تثبت ملكيتها الأصلية للأعمال، مشيرة إلى أنها تلقت آلاف التعليقات ورسائل الدعم من المصريين الذين أعربوا عن أسفهم وقدّموا اعتذارهم لها، مشيدة بلطف الشعب المصري وتفاعله المحترم مع الواقعة، قائلة: «وجدت أن المصريين لطفاء للغاية واعتذروا بأسلوب محترم».

اعتذار مها الصغير والإعلامية منى الشاذلي

أشارت إلى أن مها الصغير تواصلت معها وقدمت اعتذارًا مباشرًا، مؤكدة أنها شعرت بأن مها أدركت خطأها وتعلمت الدرس، وأيضًا الإعلامية منى الشاذلي قدّمت اعتذارًا عن الخطأ غير المقصود الذي وقع خلال الحلقة التي ظهرت فيها مها الصغير وهي تعرض اللوحات.

وأوضحت نيلسون أنها لم تتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن الإجراءات القانونية، مفضّلة التمهل والتفكير بهدوء قبل حسم موقفها، مؤكدة أهمية حماية حقوق الملكية الفكرية للفنانين، معربة عن أملها بأن تكون هذه الواقعة درسًا يحمي المبدعين من السرقة الفكرية، معربة عن رغبتها في زيارة مصر قريبًا، مشيدة بحبها للثقافة المصرية وبدعم الجمهور لها في هذه الأزمة.

من جانبه، وصف عمرو أديب ما حدث بأنه سرقة علنية غبية لا يمكن تبريرها، مؤكدًا أن المصريين ليسوا لصوصًا وأن الإبداع متأصل في مصر منذ آلاف السنين، قائلًا: «ما فعلته مها الصغير لا يجب السكوت عنه ويجب أن تتحمل مسؤوليته، ونحن نعتذر للعالم ولن نقبل أن يُؤخذ جهد أي فنان دون وجه حق».