عاجل

انهيار مئذنة مسجد سيدي سلامة الأثري بسمنود يتسبب في خسائر مادية وقلق شعبي واسع

صورةلرفع اثار حطام
صورةلرفع اثار حطام المئذنة

 

شهدت مدينة سمنود بمحافظة الغربية، ظهر اليوم، واقعة مؤسفة بعد انهيار مئذنة مسجد سيدي سلامة الأثري، أحد أقدم المساجد في المنطقة، والذي يعود تاريخه إلى عهد الفتح الإسلامي لمصر، حيث يُقال إن بناءه تم في زمن القائد عمرو بن العاص.

الانهيار المفاجئ وقع قرابة الساعة الثانية عشرة و45 دقيقة ظهرًا، وأسفر عن تحطم ثلاث سيارات خاصة كانت متوقفة بمحيط المسجد، بالإضافة إلى سقوط عمودين كهرباء، أحدهما كان ملاصقًا للمسجد، مما أثار حالة من الهلع بين المواطنين ورواد المسجد.

في حديثه لـ«المحرر»، قال الحاج محمد، صاحب أحد المحال التجارية المجاورة للمسجد: "فوجئنا بهزة قوية كأنها زلزال، وافتكرتها من المحلة لأنها قريبة، لكن بعد ثواني شوفنا المئذنة وهي بتنهار بالكامل. الحمد لله إنها وقعت قبل العصر، لأنه عادة الناس بتكون كتير في المسجد في التوقيت ده، وكانت ممكن تحصل كارثة بشرية".

وأضاف الحاج محمد: "اللي حصل خسائر مادية كبيرة، في عربية واحد كان جاي يخلص أوراق، دخل دقايق وخرج لقاها اتدمرت، وبيقول عوضي على الله. المئذنة كانت ارتفاعها حوالي 90 متر، وآخر مرة اتعملها ترميم كان سنة 1990، ورمموا وقتها القبة كمان. من بعدها وإحنا بنقدم شكاوى عشان المسجد بيتساقط ومحدش سائل فينا. سقف المسجد بيخرّ علينا مياه المطر، وإحنا مش قادرين نقفل المسجد لأنه بيخدم أهالي كتير".

وطالب الحاج محمد بسرعة تدخل الجهات المعنية لترميم المسجد: "المسجد ده تراث ومكان عبادة، ومينفعش نستنى كارثة تانية تحصل. ياعالم المرة الجاية هيحصل إيه؟".

وعلى الفور، انتقلت فرق الحماية المدنية والأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وتم فرض كردون أمني حول المسجد لمنع اقتراب المارة. كما جرى فصل التيار الكهربائي عن المنطقة المحيطة كإجراء احترازي لحين تأمين الوضع بالكامل.

يُذكر أن مسجد سيدي سلامة يُعد من المعالم الإسلامية التاريخية البارزة في محافظة الغربية، ويشهد إقبالًا كبيرًا من المصلين خاصة في المناسبات الدينية. ويأمل الأهالي أن تكون هذه الحادثة دافعًا لتحرك سريع من وزارة الأوقاف والجهات المختصة للحفاظ على المسجد وصيانته بشكل عاجل، قبل أن تتفاقم الأضرار وتُهدد أرواح المواطنين.

تم نسخ الرابط