عاجل

مأمون فندي: انقطاع الإنترنت يكشف هشاشة البنية الرقمية ويزيد خطر التزوير

مأمون فندي
مأمون فندي

في ظل الأزمة التي شهدتها مصر مؤخرًا جراء الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس وتسبب في انقطاع جزئي لخدمات الإنترنت والاتصالات، علق الدكتور مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، بسخرية حادة على تداعيات هذا الانقطاع، محذرًا من الآثار السلبية على الحقوق الرقمية وسرقة الأعمال الفنية.

وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قال فندي: "بما إن سنترال رمسيس ولع والنت وقع، فرصة للي عاوز يسرق لوحات عشان محدش حيعرف يعمل بحث في النت ويتعرف على السرقة. فرصة!!!!"، مشيرًا بذلك إلى ازدياد احتمالات التزوير ونسب الأعمال الفنية لغير أصحابها في ظل غياب التحقق الرقمي.

وتأتي تصريحات فندي في سياق تصاعد قضايا سرقة الحقوق الرقمية، على غرار الأزمة الأخيرة التي تعرضت لها الفنانة مها الصغير، مما يعكس هشاشة البنية التحتية الرقمية وتأثيرها على حماية الملكية الفكرية.

وفي تغريدة أخرى، أبدى فندي استياءه من عدم وجود خطة احتياطية فعالة لضمان استمرارية خدمات الاتصالات، قائلاً: "المفروض البلد يكون فيها خطة تعمل لحظة انهيار الخطة في الاتصالات، يعني وجود back up system that will kick in immediately"، مطالبًا بوضع أنظمة دعم فوري تحمي المواطنين والقطاع الفني من تداعيات أي انقطاع مفاجئ.

حالة من الفوضى والاضطراب

أكد مصدر مطلع داخل شركة "وي" أن الحريق تسبب في حالة من الفوضى والاضطراب داخل الشبكات، خاصة في المناطق التي تعتمد بشكل رئيسي على خدمات الإنترنت والاتصالات لتلبية احتياجاتها اليومية.

أزمة كبيرة في شبكات الاتصال وخدمات الدفع الإلكتروني

في تصريح خاص لـ"نيوز رووم"، أشار المصدر إلى أن الحريق أسفر عن تدهور في خدمات الإنترنت والاتصال، لا سيما في مدينة 6 أكتوبر، التي شهدت انقطاعًا شبه كامل في الشبكات. 

وأضاف المصدر أن القاهرة والجيزة من أكثر المحافظات تأثرًا، حيث توقفت العديد من خدمات الدفع الإلكتروني والمعاملات البنكية عبر الإنترنت، ما يهدد بحدوث "جلتشات" أو أخطاء تقنية قد تؤدي إلى خسائر مالية للمستخدمين في حال استمرار تعطيل الخدمة.

وأشار المصدر إلى أن فرق الكول سنتر تواجه ضغطًا هائلًا، حيث لا تتوافر حلول فعلية حاليًا، وأن الموقف يتطلب تدخلًا ميدانيًا مستمرًا من الفرق الفنية المعنية لاحتواء الوضع. ولفت إلى أن استعادة الخدمة بشكل كامل قد يتطلب يومين على الأقل، رغم التصريحات الرسمية التي أكدت بدء العمل على إعادة تشغيل الشبكات خلال ساعات.

إصابات ومخاطر متزايدة

ورغم الجهود الحثيثة التي تبذلها فرق الإطفاء للسيطرة على الحريق، فإن المصدر أشار إلى أن البراسات والكابلات الداخلية لاتزال مشتعلة، مما يعيق عمليات السيطرة الكاملة على الموقف. حتى الآن، تم تسجيل أكثر من 21 إصابة بين حروق واختناق، وسط توقعات بزيادة هذا العدد مع استمرار عمليات الإخلاء.

دعوة للمواطنين بتأجيل المعاملات الإلكترونية

وبينما لا تزال العمليات جارية لاحتواء الحريق، دعا المصدر المواطنين إلى تجنب تحميل الشبكات باتصالات غير ضرورية، مؤكدًا أنه من الأفضل تأجيل المعاملات الإلكترونية حتى استقرار الوضع بشكل كامل. 

وقال المصدر إن الأولوية في الوقت الحالي تقتصر على تأمين الموقع وإعادة الخدمة تدريجيًا للمناطق المتأثرة.

تم نسخ الرابط