رئيس لجنة الاتصالات: السيطرة على حريق سنترال رمسيس والخدمة تعود تدريجيًا

أكد النائب أحمد البدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أنه تمت السيطرة بالكامل على الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس، مشيرًا إلى أن الجهود حاليًا تتركز على استعادة الخدمات تدريجيًا.
نقطة ربط استراتيجية
وأوضح "البدوي" في اتصال هاتفي مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الاثنين، أن سنترال رمسيس يُعد نقطة ربط استراتيجية رئيسية ضمن شبكة الاتصالات الوطنية، وقد تسبب الحريق في تأثر بعض القطاعات داخل القاهرة الكبرى، دون أن يمتد التأثير إلى بقية أنحاء الجمهورية.
لم يتم رصد أي خسائر حتى الآن
وأضاف: "لم يتم رصد أي خسائر حتى الآن، وتم الانتهاء من عمليات إخماد الحريق منذ دقائق. ويعمل حاليًا الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على استعادة الخدمة على مراحل، ويتوقع أن تعود بشكل تدريجي خلال ساعة، وأن فرق الطوارئ والتقنيين في حالة استنفار تام لضمان استعادة الشبكات بأقصى سرعة ممكنة، مشيدًا بتعاون كافة الجهات المعنية في احتواء الموقف دون أي خسائر بشرية.
والتهمت ألسنة اللهب مبنى سنترال رمسيس كاملًا، وقد أسفر في وقت سابق عن إصابة 22 شخصًا، بينهم 10 من رجال الحماية المدنية، بالإضافة إلى إنقاذ 4 موظفين كانوا عالقين داخل المبنى.
حريق سنترال رمسيس يلتهم معظم المبنى
وشهد مبنى سنترال رمسيس، تطورًا خطيرًا في الحريق الهائل الذي اندلع بداخله، حيث انفجرت عدة أجهزة تكييف بالطابق السابع، ما أدى إلى زيادة كثافة الأدخنة وتصاعد ألسنة اللهب، وسط جهود مستمرة من قوات الحماية المدنية للسيطرة على الوضع.
انفجار أجهزة التكييف داخل مبنى سنترال رمسيس
وقالت مصادر أمنية إن الانفجارات وقعت بالتزامن مع محاولة السيطرة على النيران، مما دفع قوات الإطفاء إلى اتخاذ مزيد من الاحتياطات، وتأمين المناطق المحيطة بالمبنى، خاصة بعد تصاعد خطر امتداد الحريق لأجزاء أخرى من السنترال.
وأوضحت المصادر أن أصوات الانفجارات كانت قوية، وتسببت في حالة من الذعر بين المتواجدين بمحيط المكان، فيما تواصل فرق الإطفاء استخدام السلالم الهيدروليكية وخزانات المياه للتعامل مع النيران المتصاعدة.
وكان الحريق قد أسفر في وقت سابق عن إصابة 22 شخصًا، بينهم 10 من رجال الحماية المدنية، بالإضافة إلى إنقاذ 4 موظفين كانوا عالقين داخل المبنى.
وتواصل الأجهزة المعنية متابعة الموقف، فيما تم إخطار جهات التحقيق للوقوف على ملابسات الحريق والانفجارات، وتحديد حجم الخسائر المادية داخل المبنى.
انهيار الشبكات بالكامل بعد حريق سنترال رمسيس
من جانبه، كشف الدكتور محمد مغربي، استشاري أمن البيانات والذكاء الاصطناعي، عن الأسباب التي أدت إلى انهيار الشبكات بالكامل بعد حريق سنترال رمسيس، اليوم الاثنين.
وتصاعدت النيران بشكل كبير، وسط محاولات مضنية من قوات الحماية المدنية بالقاهرة، للسيطرة على حريق هائل بالطابق السابع داخل مبنى سنترال رمسيس بمنطقة الأزبكية، ما أدى إلى حدوث إصابات وعطل في خدمات الاتصالات والإنترنت.
حريق سنترال رمسيس ليس حادث بسيط
وأوضح "مغربي" في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم"، أن ما حدث في سنترال رمسيس اليوم ليس حادث بسيط، بل أنه في واحد من أهم مراكز الاتصالات الحيوية في مصر، لافتًا إلى سنترال رمسيس ليس سنترال صوتي تقليدي، لكنه يضم كلًا من:
- نقطة ارتكاز رئيسية (Core Node) لشبكة المصرية للاتصالات.
- مركز بيانات (Data Center) ضخم بيستضيف أنظمة تشغيلية وبنية تحتية مشتركة لعدد من مشغلي الاتصالات.
- نقاط ربط بينية (Interconnect Hubs) بين شركات المحمول وبعضها وبينها وبين الشبكة الأرضية.
أسباب انهيار الشبكات بعد حريق سنترال رمسيس
وعن سبب انهيار الشبكات بعد حريق سنترال رمسيس، لخص استشاري أمن البيانات والذكاء الاصطناعي الأسباب في التالي:
1. البنية التحتية المشتركة للمحمول
رغم إن كل شركة محمول عندها شبكتها المستقلة، إلا إن شركات المحمول الأربعة (فودافون – أورنج – اتصالات – WE) بتستخدم جزء من شبكة المصرية للاتصالات كعمود فقري (Backhaul)، سواء عبر كابلات فايبر أو سويتشات تجميع رئيسية.
في أماكن مثل رمسيس، بيتم استضافة بعض الأجهزة أو نقاط الربط البيني (Cross Connects) داخل السنترال، لضمان الاتصال بين الشبكات وبعضها (inter-operator traffic) أو لإنهاء المكالمات على الشبكة الأرضية (PSTN).
وتابع "مغربي": "في بعض المناطق، شركات المحمول بتستخدم تجهيزات طرفية موجودة داخل السنترالات، زي eNodeB أو Aggregators، تخدم محطات المحمول القريبة".