عاجل

«الأوقاف» تطلق برنامجًا تدريبيًّا لتأهيل محفظي القرآن وتنمية مهاراتهم التربوية

الدورة الثانية لمحفظي
الدورة الثانية لمحفظي القرأن بالأوقاف

انطلقت بأكاديمية الأوقاف الدولية في مدينة السادس من أكتوبر فعاليات الدورة الثانية لمحفظي القرآن الكريم، التي تُعقد تحت عنوان: "مهارات التحفيظ الفعال وأساليب التربية في الكتاتيب"، ضمن خطة وزارة الأوقاف لتأهيل المحفظين وتنمية قدراتهم التربوية والدعوية.

الارتقاء بالمستوى االمهاري للمحفظين

بدأت الدورة بكلمات ترحيبية من مسؤولي أكاديمية الأوقاف، الذين أكدوا أهمية هذه البرامج في الارتقاء بالمستوى العلمي والمهاري للمحفظين، وتمكينهم من أداء دورهم التربوي في مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.

وشهد اليوم الأول من الفعاليات عددًا من المحاضرات المتخصصة، بدأت بمحاضرة حول المنهج النبوي في تصحيح المفاهيم والتصورات، تناولت الأسس التي أرساها النبي الكريم في بناء الفكر السليم وتقويم المفاهيم المغلوطة.

كما قُدمت محاضرة بعنوان التحصين من الأفكار المتطرفة وتصحيح المفاهيم، تناولت آليات الحماية الفكرية وسبل مواجهة الانحرافات، إلى جانب محاضرة ثالثة بعنوان مهارات المحفظ الناجح والمسؤولية المجتمعية، ركزت على أهم الصفات والمهارات التي يجب أن يتحلى بها المحفظ ودوره في توعية النشء وخدمة المجتمع.

واختُتم اليوم الأول بورشة عمل تفاعلية تحت عنوان مهارات التواصل الاجتماعي للمحفظين، قدمت تدريبات عملية حول توظيف وسائل التواصل الحديثة في خدمة العمل الدعوي والتربوي.

وتستمر فعاليات الدورة وسط تفاعل كبير من المشاركين، الذين عبّروا عن استفادتهم من البرنامج وتقديرهم لمحتواه العلمي والمهني.
تولي وزارة الأوقاف اهتمامًا بالغًا بالقرآن الكريم حفظًا وتفسيرًا وتعليمًا، إدراكًا منها لمكانته المركزية في بناء شخصية الإنسان المسلم، وترسيخ القيم الأخلاقية والمجتمعية، ونشر الوعي الديني الرشيد الذي يحصّن العقول من الغلو والتطرف.

وتعمل الوزارة على تنفيذ خطة شاملة تهدف إلى التوسع في كتاتيب التحفيظ النموذجية، التي تمثل بيئة تربوية متكاملة، تُعنى بتحفيظ القرآن الكريم وتفسيره، وغرس القيم القرآنية في نفوس النشء، بما يسهم في إعداد جيل قرآني مستنير قادر على التفاعل الإيجابي مع قضايا وطنه وأمته.

كما تُنظم وزارة الأوقاف دورات متخصصة لتأهيل المحفظين وتنمية مهاراتهم التربوية والعلمية، في أكاديمية الأوقاف الدولية، من خلال برامج تدريبية تشمل فنون التحفيظ، والتربية القرآنية، وأساليب تصحيح المفاهيم، والتحصين من الفكر المتطرف، وذلك لضمان أداء المحفظين لدورهم الدعوي والتربوي بكفاءة ومسؤولية.

وفي السياق ذاته، تواصل الوزارة دعمها لمشروع "مقارئ القرآن الكريم" على مستوى الجمهورية، وتفعيل نشاط "الملتقيات القرآنية"، وتنظيم المسابقات المحلية والدولية في حفظ وتفسير وتجويد القرآن، وعلى رأسها المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي تعقد سنويًا بمشاركة واسعة من مختلف دول العالم.

ويأتي هذا كله في إطار رؤية شاملة تهدف إلى جعل القرآن الكريم محورًا أساسيًّا في بناء الإنسان المصري، وتأكيدًا على التزام الوزارة برسالتها في نشر الفكر الوسطي، وترسيخ معاني الرحمة، والسلام، والانتماء، في ضوء الهدي القرآني الكريم.

تم نسخ الرابط