متحدث فتح: الضفة تتعرض لحرب شاملة وإسرائيل تمضي في مخطط الإبادة Iفيديو
أكد الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، أن ما تشهده الضفة الغربية حاليًا يمثل حربًا شاملة تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمشاركة ميليشيات المستوطنين، وبدعم مباشر من حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل.
وأوضح ماهر النمورة، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن الهدف الواضح لهذه الحملة هو فرض السيطرة الكاملة على الأرض الفلسطينية، وضم الضفة فعليًا إلى السيادة الإسرائيلية.
مشاريع استيطانية تمزّق الأرض
وأشار ماهر النمورة إلى أن المخططات الإسرائيلية تشمل إنشاء بؤر استيطانية جديدة، وشق طرق التفافية، وفرض ضرائب باطلة، مما يؤدي إلى تفتيت جغرافي كامل للضفة، ويقطع سبل التواصل بين المدن والمخيمات الفلسطينية، ما يُهدد مستقبل الدولة الفلسطينية ويمس وحدة أراضيها.
وأضاف ماهر النمورة أن العمليات الإسرائيلية تتركّز حاليًا في شمال الضفة الغربية، وتحديدًا في مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم، حيث تستخدم القوات الإسرائيلية البلدوزرات والجرافات العسكرية لهدم البنية التحتية والمنازل، وتهجير آلاف العائلات، في جرائم حرب موثقة وممنهجة.
غزة تتعرض لإبادة
وفيما يخص الوضع في غزة، قال ماهر النمورة إن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الأسلحة الأمريكية المتطورة، بما فيها القنابل الذكية والطائرات المقاتلة، لاستهداف المدنيين الأبرياء، في مشهد يعكس دعمًا أمريكيًا غير محدود لإسرائيل، سواء سياسيًا أو عسكريًا.
وشدد ماهر النمورة على أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن تهدف للحصول على ضوء أخضر أمريكي لمواصلة هذا التصعيد، محذرًا من أن الانحياز الأمريكي الدائم لإسرائيل يعوق أي جهود للسلام أو وقف إطلاق النار، كما أن استخدام الفيتو في مجلس الأمن ضد القرارات الداعمة لفلسطين يجسّد ازدواجية المعايير لدى الإدارة الأمريكية.
صوت الشعوب في أمريكا
أكد ماهر النمورة أن الاحتجاجات الشعبية في عدة مدن أمريكية، وعلى رأسها واشنطن ونيويورك، تُعد مؤشرًا قويًا على رفض الداخل الأمريكي للعدوان الإسرائيلي، مشددًا على أن هذه الأصوات يجب أن تصل إلى البيت الأبيض، لإيقاف آلة الحرب التي تفتك بالمدنيين.
وأعرب ماهر النمورة عن أسفه لعدم وجود موقف أمريكي واضح حتى الآن، رغم أن الرئيس الأمريكي يملك وحده القدرة على الضغط على إسرائيل، معلقًا: "المطلوب ليس فقط الإدانات، بل إجراءات ملموسة لوقف جرائم الحرب".
دعم بريكس والمؤتمرات الدولية
في سياق آخر، ثمّن ماهر النمورة دعم دول مجموعة "بريكس" للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه المواقف تسهم في تعزيز الحضور الفلسطيني دوليًا. كما أشاد بمبادرات كانت مقررة خلال مؤتمر دولي في نيويورك بمشاركة الفيفا والمملكة العربية السعودية، معربًا عن أمله في إعادة تفعيله رغم إلغائه بسبب التوترات الإقليمية بين إسرائيل وإيران.
اختتم الدكتور ماهر النمورة حديثه بتوجيه الشكر للدول والمنظمات التي ما زالت تتضامن مع الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الدعم العربي والدولي هو حجر الزاوية في مواجهة سياسات الاحتلال، والحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال.
