عاجل

خبير في العلاقات الدولية يوضح دلالة استقبال الرئيس السيسي نظيره الصومالي

طارق البرديسي
طارق البرديسي

قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن اللقاء المشترك والمؤتمر الصحفي الذي جمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود يعكس ثبات السياسة الخارجية المصرية، ومبادئها القائمة على دعم الاستقرار ووحدة الدول، ورفض التدخلات الخارجية أو المساس بسيادتها الوطنية، مؤكدًا أن الدبلوماسية المصرية لطالما كانت "صوت عقل" وسط صراعات واضطرابات تشهدها الساحة الدولية.

مصر تُجسد نموذجا نادرا في التمسك بمبادئ القانون الدولي

وأكد البرديسي في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن مصر تُجسد نموذجا نادرا في التمسك بمبادئ القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، خاصة ما يتعلق باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحل النزاعات بالطرق السلمية، مضيفًا:" الدولة المصرية تحرص دائمًا على دعم وحدة الأراضي الصومالية، وتعزيز الشرعية الصومالية، في إطار رؤية واضحة تهدف إلى استقرار الدولة الصديقة، ومنع محاولات التقسيم أو الفوضى.

وأشار إلى أن الدعم المصري للصومال لا يقتصر فقط على الجوانب السياسية، بل يمتد إلى دعم المؤسسات الوطنية والشرعية الرسمية، بهدف بناء دولة قوية قادرة على حماية وحدة ترابها الوطني، وتحقيق التنمية لشعبها، ولفت إلى أن هذا اللقاء بين الزعيمين يمثل خطوة جديدة نحو تعزيز روابط الأخوة والتعاون بين القاهرة ومقديشو.

خبير: السياسة المصرية الخارجية تتسم بالاتزان والوضوح

وأوضح خبير العلاقات الدولية أن السياسة المصرية الخارجية تتسم بالاتزان والوضوح، بعيدًا عن سياسات المحاور أو المصالح الضيقة، مشيرًا إلى أن مصر تسير بثبات في مقاربتها الدبلوماسية تجاه القضايا العربية والأفريقية، وتقدم نموذجًا لدولة صادقة، حريصة على مصلحة الشعوب الشقيقة.

وأكد خبير العلاقات الدولية أن مصر ترفض مبدأ فرض النفوذ عبر العنف أو الصراعات المسلحة، وتدعو دائمًا إلى الحلول السلمية والتسوية السياسية، كما أنها ترفض "سياسات التفتيت" التي تمارسها بعض القوى الإقليمية والدولية في المنطقة، وهو ما يجعل موقفها محط تقدير واحترام من الكثير من الدول، وعلى رأسها الصومال.

منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر تمثل أهمية استراتيجية لمصر

وأشار إلى أن منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر تمثل أهمية استراتيجية لمصر، لما لها من تأثير مباشر على أمن مضيق باب المندب والملاحة في البحر الأحمر، وصولًا إلى قناة السويس، مشددًا على أن استقرار هذه المنطقة الحيوية ينعكس إيجابًا على الأمن القومي المصري، ويُعزز من أمن الممرات الملاحية الدولية التي تمر بها التجارة العالمية.

واختتم البرديسي تصريحاته بالتأكيد على أن قوة العلاقات المصرية الصومالية تنبع من التزام مشترك تجاه الأمن، والاستقرار، ووحدة الدول، مشيرًا إلى أن مصر تواصل دورها المحوري في دعم الأشقاء، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية ومكانتها الإقليمية والدولية.

تم نسخ الرابط