عاجل

انفجار سيارة مفخخة داخل مبنى الأمن الجنائي وسط العاصمة السورية

الانفجار
الانفجار

أفادت قناة القاهرة الإخبارية، اليوم، بوقوع انفجار ضخم في العاصمة السورية دمشق، حيث استهدفت سيارة مفخخة مبنى الأمن الجنائي القريب من ساحة الأمويين وسط المدينة.

وفي تفاصيل الحادث، رصدت وسائل إعلام سورية سحبًا كثيفة من الدخان الأسود ترتفع من المنطقة المستهدفة، ما تسبب في حالة من الذعر بين سكان المنطقة والمارة. وأظهرت صور أولية للموقع حجم الأضرار التي لحقت بالمبنى، في حين أظهرت السلطات السورية تكثيفًا في الإجراءات الأمنية في محيط المنطقة.

سوريا تواجه أسوأ الحرائق بتاريخها

وفي سياق منفصل، في تطور خطير للأوضاع البيئية في سوريا، أعلن وزير الطوارئ والكوارث السوري، رائد الصالح، أن الحرائق التي تشهدها البلاد، وتحديدًا في محافظة اللاذقية، تُعد من أكبر الكوارث الطبيعية التي تواجهها سوريا منذ عقود، مؤكدًا أنها "الأشد في تاريخ البلاد"، بعد أن التهمت النيران حتى الآن أكثر من 10,000 هكتار من الغابات.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير صباح اليوم من داخل المناطق المتضررة، بحضور عدد من المسؤولين المحليين، حيث أشار إلى أن استمرار الظروف الجوية الحالية قد يساهم بشكل محدود في السيطرة على الحرائق، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الخطر لا يزال قائمًا، خاصة في ظل اشتداد الرياح وصعوبة الوصول إلى بعض البؤر المشتعلة.

وفي مداخلة مباشرة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح المراسل خليل هملو، من العاصمة دمشق، أن الجهود الميدانية لا تزال مستمرة وسط تحديات كبيرة، على رأسها التضاريس الجبلية الوعرة التي تعيق حركة فرق الإطفاء، بالإضافة إلى سوء الأحوال الجوية، ووجود مخلفات حرب وألغام في عدد من المناطق الجبلية، مما يزيد من تعقيد عمليات الإخماد.

وأكد الوزير الصالح أن عمليات التبريد والسيطرة الكاملة قد تستغرق من 3 إلى 4 أيام على الأقل، موضحًا أن الأولوية حاليًا هي منع تمدد النيران إلى المناطق السكنية، وحماية الأهالي من الخطر.

جهود الإنقاذ والتعاون الإقليمي

وأشار هملو إلى أن فرق الدفاع المدني والطوارئ السورية، بالتعاون مع الجيش ووزارة الزراعة، تعمل على مدار الساعة لمحاصرة الحرائق، باستخدام معدات تقليدية وجوية، وسط مطالبات متزايدة بمساعدات دولية عاجلة لدعم جهود الإطفاء، خاصة أن الطبيعة الجغرافية الوعرة للمناطق المتضررة تجعل من عمليات الإخماد اليدوية شبه مستحيلة في بعض المواقع.

حالة من الذعر تسود القرى

كما أشار مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أن حالة من الذعر تسود القرى والبلدات المجاورة لمناطق الغابات، لا سيما وأن العديد من هذه المناطق الزراعية ملاصقة للأحراش، ما يرفع خطر تمدد النيران إلى المنازل والمزارع.

وأكدت مصادر محلية من اللاذقية للقناة أن حركة نزوح جزئي بدأت في بعض القرى خلال ساعات اليوم، مع اقتراب ألسنة اللهب من مناطق مأهولة.

في وقت سابـق، قال جورج كاتروجالوس، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالنظام الدولي، إن ما يحدث في غزة، من موت الأطفال جوعًا وعطشًا، وفرض مناطق نزوح قسري، يُعد إهانة حقيقية للنظام الدولي، ويُحرج الأمم المتحدة أمام الشعوب".
 

تم نسخ الرابط