محاولات تهجير واسعة في الخليل وطولكرم: الاحتلال يواصل انتهاكاته |فيديو

قالت ولاء السلامين، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من رام الله، إن الضفة الغربية تشهد تصعيدًا واسعًا في الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى الاقتحامات اليومية، وقرارات الهدم والإخلاء القسري التي تستهدف الفلسطينيين. وأكدت أن هذه الانتهاكات تترافق مع تزايد اعتداءات المستوطنين بشكل ملحوظ.
وأوضحت السلامين، خلال مداخلتها مع الإعلامي كريم حاتم، أن مدينة الخليل شهدت اقتحامات متكررة خلال الساعات الماضية، أسفرت عن اعتقال 6 شبان فلسطينيين من المدينة والمناطق المحيطة بها. كما تم تسليم عشرات الإخطارات بالهدم في بلدة بني نعيم، التي طالت منازل ومنشآت تجارية وزراعية، في محاولة لتوسيع دائرة السيطرة الاحتلالية على الأراضي الفلسطينية.
التهجير الكامل
وأضافت أن منطقة سوسيا جنوب الخليل مهددة بالتهجير الكامل، نتيجة محاولات إسرائيلية متكررة لفرض سيادة احتلالية على أراضي المنطقة وطرد السكان الفلسطينيين منها.
مخطط إخلاء في شمال الضفة ومواجهات في جنين
وفي شمال الضفة الغربية، أكدت السلامين أن مخيم طولكرم يشهد مخططًا إسرائيليًا لإخلاء واسع، حيث يُستهدف 54 منزلًا فلسطينيًا. كما أعلن جيش الاحتلال عن جدول زمني صارم لتنفيذ عملية الإخلاء، حيث سيتم إدخال فرق الإغاثة والطواقم البلدية والمواطنين لإخراج مقتنياتهم، مع تحديد ثلاث محاور للدخول. وهدد جيش الاحتلال بإطلاق النار على أي شخص يخالف التعليمات أو يحاول العبور من غير الطرق المسموح بها.
وفي مدينة جنين، قالت السلامين إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية عنزة، حيث اندلعت مواجهات عنيفة، أسفرت عن إصابة أحد الشبان الفلسطينيين بالرصاص الحي. وفي قرية سالم شرق نابلس، فرضت قوات الاحتلال حصارًا على منزلين فلسطينيين، ما أدى إلى استسلام أحد الفلسطينيين بعد محاصرة مكثفة وإطلاق نار كثيف.
هذه التطورات تأتي في وقت حاسم، حيث يعكس التصعيد العسكري الإسرائيلي محاولة مستمرة لفرض السيادة الاحتلالية على الأراضي الفلسطينية، في إطار سياسات التهجير القسري والتوسع الاستيطاني.
كارثة إنسانية
ومن ناحية أخرى، قال جورج كاتروجالوس، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالنظام الدولي، إن ما يحدث في قطاع غزة يمثل كارثة إنسانية وأزمة كبيرة في مجال حماية حقوق الإنسان والشرعية الدولية، مؤكدا أن إسرائيل مستمرة في تنفيذ هجمات غير قانونية في غزة، وامتد الأمر إلى لبنان وسوريا، وهو ما يعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي، كما أن الأمم المتحدة تواجه تحديات كبيرة بسبب حق النقض "الفيتو" الذي تستخدمه الولايات المتحدة في مجلس الأمن، مما يعرقل اتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه الانتهاكات.
الحل العادل
وأشار كاتروجالوس خلال داخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الأغلبية العظمى من الدول تدعم الحل العادل للقضية الفلسطينية، بينما تظل الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول الأخرى معارضة أو ممتنعة، موضحا أن التوازن الحالي في مجلس الأمن غير عادل ويفتقر إلى تمثيل قوي لأفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والهند، وهو ما يشكل تحديًا حقيقيًا للنظام الدولي.
وتابع أن الضغوط الشعبية والتظاهرات حول العالم تلعب دورًا مهمًا في دفع الحكومات لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا، بما في ذلك فرض عقوبات ووقف بيع الأسلحة لإسرائيل، موضحا أن الدعم العسكري والسياسي الذي تحظى به إسرائيل من الولايات المتحدة هو سبب استمرارها في الانتهاكات، لكنه أبدى أملًا في أن يتراجع هذا الدعم مستقبلاً.