الرئيس السوري أحمد الشرع في زيارة جديدة للإمارات.. تفاصيل

وصل الرئيس السوري الحالي، أحمد الشرع، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة رسمية تُعد الثانية له منذ توليه المنصب، وكان في استقباله بمطار الوصول وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.
وأعلنت الرئاسة السورية عن الزيارة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، حيث نشرت صورتين تُظهران لحظة استقبال الوزير الإماراتي للرئيس الشرع فور وصوله.
وجاء في البيان أن الرئيس السوري وصل برفقة وفد رسمي إلى الإمارات، وكان الشيخ عبدالله بن زايد على رأس مستقبليه.
وتأتي هذه الزيارة بعد أقل من ثلاثة أشهر من زيارته السابقة التي أجراها في 13 أبريل/نيسان الماضي، والتي التقى خلالها رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
هل يوافق أحمد الشرع على تأجير الجولان مقابل السلام مع إسرائيل؟
وفي سياق منفصل، كشفت صحيفة معاريف العبرية عن سيناريو جديد تروّج له إسرائيل ضمن المساعي الجارية لعقد اتفاق محتمل مع سوريا، يتضمن اعترافًا إسرائيليًا بالسيادة السورية على الجولان، مقابل تأجير الهضبة لتل أبيب لفترة طويلة غير محددة، في إطار اتفاقية دولية.
وبحسب الصحيفة، فإن السلطات الإسرائيلية ترى أن الرئيس السوري أحمد الشرع، سيواجه صعوبة في التنازل عن مرتفعات الجولان بشكل مباشر في حال انطلقت محادثات سلام رسمية بين الجانبين، نظراً للرفض الشعبي المتوقع لهذا الطرح، خاصة أن المعارضة الداخلية ستصوّره على أنه "باع أرضًا إسلامية لليهود".
وتشير صحيفة معاريف العبرية، إلى أن فكرة تأجير الجولان ليست جديدة، إذ طُرحت سابقًا خلال مفاوضات سلام متقدمة جرت في عهد رئيسي الوزراء الإسرائيليين السابقين إسحاق رابين وإيهود باراك، حيث تناولت تلك المحادثات أيضاً الترتيبات الأمنية، قبل أن تتعثر وتُعلّق.
وترى التقديرات الإسرائيلية أن من "مميزات" الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع بالنسبة لتل أبيب، غياب أي سجل حربي مباشر بينه وبين إسرائيل، ما يمنح فرصة لبناء علاقات ثقة منذ البداية، وفق تعبير الصحيفة.
وأضافت الصحيفة، أن أجهزة الأمن لدى الجانبين تتواصل وتنسّق بشكل مباشر وغير مباشر، لافتةً إلى عملية عسكرية إسرائيلية نُفذت مؤخرًا ضد خلية قرب الحدود السورية يُشتبه بإدارتها من قِبل الإيرانيين، معتبرة أن العملية صبّت في مصلحة النظام السوري الجديد، مشيرة إلى أن جماعة الشرع كانت على علم بالغارة الإسرائيلية التي وصلت أصداؤها حتى ضواحي دمشق، ولم تصدر أي رد.
وترى الصحيفة، أن هذا التنسيق الأمني وصمت دمشق عن الضربات الإسرائيلية يعكسان "مناخاً جديداً من الثقة والاحترام المتبادل"، ما قد يمهّد لتطبيع محتمل في العلاقات بين الجانبين.