الجيل الذهبي للنادي الأهلي 2005-2013.. هل يقترب الفريق الحالي من معادلته؟

يمثل الجيل الذهبي للنادي الأهلي في الفترة من 2005 إلى 2013 علامة فارقة في تاريخ كرة القدم المصرية والأفريقية. هذا الجيل، الذي قاده فنيًا المدرب البرتغالي المخضرم مانويل جوزيه، ضم كوكبة من النجوم الذين حفروا أسماءهم بحروف من ذهب، محققين إنجازات غير مسبوقة على الصعيدين المحلي والقاري.
الآن، وبعد مرور سنوات على نهاية تلك الحقبة اللامعة، يطرح السؤال نفسه: هل يقترب الجيل الحالي للنادي الأهلي من معادلته، بالأرقام والإنجازات؟
حصاد الجيل الذهبي (2005-2013): أرقام أسطورية
لتقييم مدى اقتراب الجيل الحالي من معادلته، لا بد من استعراض الأرقام والإنجازات التي حققها الجيل الذهبي، والتي تستند إلى سجلات النادي الأهلي الرسمية والاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا):
دوري أبطال أفريقيا: كانت البطولة الأبرز التي تألق فيها هذا الجيل. حقق الأهلي لقب دوري أبطال أفريقيا 4 مرات خلال هذه الفترة:
2005: الفوز على النجم الساحلي التونسي.
2006: الفوز على الصفاقسي التونسي.
2008: الفوز على القطن الكاميروني.
2012: الفوز على الترجي التونسي. (
الدوري المصري الممتاز: سيطر الأهلي على بطولة الدوري المصري الممتاز بشكل شبه مطلق، محققًا اللقب 7 مرات متتالية:
2005-2006
2006-2007
2007-2008
2008-2009
2009-2010
2010-2011
2012-2013، حتى عندما توقف الدوري في بعض المواسم، كان الأهلي هو المسيطر الأبرز.
كأس السوبر الأفريقي: تُوج الأهلي بلقب كأس السوبر الأفريقي 4 مرات:
2006: الفوز على الجيش الملكي المغربي.
2007: الفوز على النجم الساحلي التونسي.
2009: الفوز على الصفاقسي التونسي.
2013: الفوز على ليوباردز الكونغولي.
كأس مصر: رغم سيطرة الأهلي على الدوري الأفريقي والمحلي، فإنه لم يحقق كأس مصر سوى مرتين خلال هذه الفترة:
2006
2007
كأس السوبر المصري: فاز الأهلي بلقب كأس السوبر المصري 4 مرات:
2005
2006
2007
2010
كأس العالم للأندية: في كأس العالم للأندية، حقق هذا الجيل إنجازًا تاريخيًا بحصوله على المركز الثالث والميدالية البرونزية في نسخة 2006، بعد أداء مميز.
إجمالي البطولات (2005-2013): 21 بطولة محلية وقارية ودولية. هذا الجيل لم يكتفِ بتحقيق الألقاب، بل قدم كرة قدم ممتعة وأداءً جماعيًا مميزًا، بوجود لاعبين مثل محمد أبو تريكة، محمد بركات، وائل جمعة، حسام عاشور، أحمد حسن، فلافيو، وغيرهم الكثير، الذين شكلوا عمودًا فقريًا للفريق.
الجيل الحالي (2020-2025): محاولة الاقتراب
شهدت السنوات الأخيرة (خاصة منذ عام 2020) ظهور جيل جديد في الأهلي، حقق العديد من الإنجازات تحت قيادة مدربين مختلفين، أبرزهم الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني والسويسري مارسيل كولر. هذا الجيل، وإن كان ما زال في طور النضج، يسعى جاهداً لمعادلة إنجازات الجيل الذهبي.
دوري أبطال أفريقيا: تألق الجيل الحالي في دوري أبطال أفريقيا، محققًا اللقب 3 مرات:
2020: الفوز على الزمالك.
2021: الفوز على كايزر تشيفز الجنوب أفريقي.
2023: الفوز على الوداد المغربي.
الدوري المصري الممتاز: استعاد الأهلي سيطرته على الدوري المصري، محققًا اللقب مرتين:
2019-2020
2022-2023
كأس السوبر الأفريقي: تُوج الأهلي بلقب كأس السوبر الأفريقي مرتين:
2021: الفوز على نهضة بركان المغربي.
2022: الفوز على الرجاء البيضاوي المغربي.
كأس مصر: حقق الأهلي لقب كأس مصر 3 مرات:
2020
2022
2023
كأس السوبر المصري: حقق الأهلي لقب كأس السوبر المصري 3 مرات:
2020
2021
2023
كأس العالم للأندية: حقق هذا الجيل إنجازًا مميزًا بحصوله على المركز الثالث والميدالية البرونزية مرتين:
2020
2021
إجمالي البطولات (2020-2025): 13 بطولة محلية وقارية ودولية حتى الآن.
هل اقترب الجيل الحالي من معادلته؟
بالنظر إلى الأرقام، يمكن القول إن الجيل الحالي للنادي الأهلي يقدم أداءً استثنائيًا ويحقق إنجازات متتالية، خاصة على الصعيد القاري. وصوله إلى نهائيات دوري أبطال أفريقيا ثلاث مرات متتالية وحصده اللقب في معظمها، بالإضافة إلى تكرار إنجاز الميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية، يُظهر استمرارية في التفوق.
ومع ذلك، فإن الجيل الذهبي (2005-2013) لا يزال يتفوق من حيث عدد ألقاب الدوري المصري المتتالية (7 ألقاب) والألقاب القارية بشكل عام (21 بطولة مقابل 13 حتى الآن للجيل الحالي). كما أن الجيل الذهبي بنى أسطورته على مدى فترة زمنية أطول وأكثر استقرارًا تحت قيادة فنية واحدة.
للوصول إلى معادلة الجيل الذهبي، يحتاج الجيل الحالي إلى:
المزيد من الاستمرارية في الألقاب المحلية والقارية: خاصة في الدوري المصري، الذي يُعد مقياسًا مهمًا للسيطرة المحلية.
ثبات العناصر وتكاملها: رغم وجود نجوم بارزين في الجيل الحالي، إلا أن الجيل الذهبي تميز بتشكيلة أساسية مستقرة ومتفاهمة لسنوات طويلة.
إنجازات أكبر في كأس العالم للأندية: محاولة تجاوز المركز الثالث وتحقيق مركز أفضل سيكون نقلة نوعية.
يمتلك الجيل الحالي للنادي الأهلي المقومات والقدرات اللازمة لكتابة فصل جديد ومشرق في تاريخ النادي. ولكن لمعادلة أسطورة الجيل الذهبي، يتطلب الأمر المزيد من البطولات، والاستمرارية، والثبات، بالإضافة إلى تحقيق إنجازات غير مسبوقة تخلد ذكراهم كما خلدت ذكرى من سبقوهم.