حسن شيخ محمود: ندين لمصر بالكثير.. ونتطلع لزيارة السيسي لـ «مقديشو»

أكد الرئيس الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود، أن بلاده تتطلع إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع مصر في مختلف القطاعات، مشيدًا بدور القاهرة الريادي في دعم الدول الإفريقية وخبرتها العريقة في بناء مؤسسات الدولة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة العلمين الجديدة، في إطار زيارة رسمية تهدف إلى توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين.
عمق العلاقات التاريخية
وفي كلمته، شدد حسن شيخ محمود على أن زيارته إلى مصر تأتي لتوثيق الروابط التاريخية والأخوية العميقة التي تجمع الشعبين، مشيرًا إلى أن مصر كانت ولا تزال شريكًا أصيلًا في مسيرة بناء الدولة الصومالية، ووقفت إلى جانب مقديشو في أصعب المراحل، لا سيما في مجالات التعليم والصحة والتأهيل المؤسسي.
وأضاف حسن شيخ محمود أن اللقاء مع الرئيس السيسي شهد مناقشة موسعة حول سبل التعاون المشترك، وفتح آفاق جديدة للشراكة على مستوى الحكومات، بالإضافة إلى تشجيع التعاون بين القطاعين الخاص في البلدين، بما يسهم في تعزيز التنمية والاستثمار في الصومال.
الدعم المصري يُحدث فارقًا
وأعرب حسن شيخ محمود عن تقدير بلاده العميق للدور المصري الملموس في دعم الصومال خلال السنوات الماضية، موضحًا أن العديد من الخدمات الأساسية التي لم تكن متوفرة سابقًا باتت متاحة بفضل الدعم المصري المباشر، وخاصة في مجال الرعاية الصحية، حيث ساهمت البعثات الطبية والمساعدات المصرية في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين الصوماليين.
وأشار حسن شيخ محمود إلى أن هذا التعاون يعكس الروح الأخوية التي تربط البلدين، ويؤكد أن مصر لم تتخلَ يومًا عن دورها القومي والإنساني في دعم الدول الإفريقية، وخصوصًا الصومال، الذي يمر بمرحلة إعادة بناء شاملة لمؤسساته وبنيته التحتية.
دعوة لزيارة تاريخية إلى مقديشو
وفي ختام كلمته، وجّه الرئيس الصومالي دعوة رسمية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة الصومال في أقرب فرصة ممكنة، مؤكدًا أن هذه الزيارة ستُعد محطة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية، وستعزز من حجم التعاون بين البلدين في مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأمن والتنمية والتعليم والتبادل التجاري.

وأكد حسن شيخ محمود أن الصومال يتطلع إلى مزيد من التكامل مع مصر على المستويين الثنائي والإقليمي، بما يخدم الاستقرار والتنمية في القرن الإفريقي، ويُعزز من حضور مصر كفاعل رئيسي في محيطها الإفريقي والعربي.