منار غانم: الإحساس بالحرارة يتجاوز 40 درجة بسبب التغيرات المناخية

حذّرت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية من استمرار موجة الطقس الحار المصحوبة بارتفاع كبير في نسب الرطوبة، ما يؤدي إلى زيادة الشعور بدرجات الحرارة، خاصة في محافظات القاهرة والوجه البحري، ويأتي هذا التحذير في ظل تصاعد تأثيرات التغيرات المناخية العالمية، التي باتت تلقي بظلالها على أحوال الطقس في مصر والمنطقة.
الإحساس بالحرارة يتجاوز
وخلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع عبر قناة CBC، أوضحت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن درجات الحرارة المسجلة نهارًا تبدو في بعض الأحيان ضمن المعدلات الطبيعية لهذا الوقت من العام، إلا أن ارتفاع نسبة الرطوبة يجعل الإحساس الفعلي بالحرارة يتجاوز 40 درجة مئوية.
وأشارت منار غانم إلى أن الرطوبة النسبية قد تصل إلى 95% على السواحل الشمالية، و85% في القاهرة، وهو ما يزيد من شعور المواطنين بالاختناق والإجهاد الحراري، خاصة في فترات الظهيرة.
وراء تقلبات الطقس
وربطت "منار غانم" بين الظواهر الجوية الحالية وظاهرة التغير المناخي، مؤكدة أن الاحتباس الحراري والتغير في منظومة الضغط الجوي عالميًا ساهم في ظهور أنماط غير معتادة من الطقس في مصر، مثل سقوط أمطار صيفية على مناطق القاهرة الكبرى وشمال البلاد، وهي حالات نادرة الحدوث في مثل هذا الوقت من العام.
وأكدت منار غانم أن هذه التغيرات المناخية أصبحت أكثر تكرارًا وتأثيرًا، وتستدعي المزيد من التوعية والتخطيط للتعامل مع نتائجها البيئية والاقتصادية.
شائعات غضب البحر
وفيما يخص ما يُثار على مواقع التواصل الاجتماعي من شائعات حول "غضب البحر" ووجود حالة غير طبيعية في البحر المتوسط، نفت منار غانم بشكل قاطع صحة هذه الادعاءات.
وأكدت منار غانم أن البحر يشهد فقط ارتفاعًا طبيعيًا في الأمواج نتيجة نشاط الرياح، وهو أمر معتاد في مثل هذه الأجواء، مشددة على أن الوضع في السواحل المصرية آمن تمامًا سواء من ناحية الحركة الملاحية أو النشاط السياحي.
ودعت منار غانم المواطنين إلى توخي الحذر في فترات الرياح القوية فقط، والاعتماد على المعلومات الرسمية الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية دون الانسياق وراء الشائعات.

توصيات في ظل الموجة الحارة
ونصحت منار غانم الهيئة المواطنين بضرورة تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة خاصة وقت الظهيرة، والإكثار من شرب المياه والسوائل الباردة، وارتداء الملابس القطنية والخفيفة، مع استخدام وسائل التهوية المناسبة، خاصة لكبار السن والأطفال ومرضى الحساسية.