عاجل

سياسي أمريكي: لقاء ترامب ونتنياهو قد يعجّل بنهاية الحرب في غزة |خاص

باري دوناديو
باري دوناديو

قال المحلل السياسي الأمريكي وعضو جهاز الخدمة السرية باري دوناديو، إن اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيتناول ملفات حساسة ومتشعبة، من أبرزها الوضع العسكري في غزة، ومستقبل حركة حماس، والتعامل مع التهديد الإيراني، إضافة إلى ملف إعادة إعمار القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية.

ضغط أمريكي لوقف الحرب ومخاوف من فقدان المصداقية في المنطقة

وأشار دوناديو في تصريحات خاصة لنيوز رووم، إلى أن الولايات المتحدة تواجه ضغوطاً متزايدة للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن، مع التأكيد على ضرورة تقليل عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين إلى الحد الأدنى، حفاظاً على ما تبقى من المصداقية الأمريكية في الشرق الأوسط. وأضاف أن ترامب قد يوصل رسالة حاسمة لنتنياهو مفادها أن سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء بات أمرًا غير مقبول.

حماس إلى الزوال... والسلطة الفلسطينية البديل المدعوم دولياً

ويرى دوناديو أن القرار الإسرائيلي بحل حركة حماس عسكرياً قد اتُخذ بالفعل منذ فترة، مشبهاً ذلك بما حدث مع النازية بعد الحرب العالمية الثانية. وأكد أنه لا مستقبل لحماس في أي صيغة حكم فلسطينية قادمة، مشيراً إلى أن قوات الأمن الفلسطينية في المستقبل ستكون تحت سلطة فلسطينية قوية مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل وشركاء إقليميين.

نحو تغيير النظام في إيران

أعرب عضو جهاز الخدمة السرية السابق عن اعتقاده بأن الملف الإيراني سيكون محورًا رئيسيًا في اللقاء، مرجحًا أن تكون الدعوة لتغيير النظام الإيراني حاضرة على أجندة الطرفين. وقال: "إسرائيل تخوض الحرب الآن من موقع قوة ونجحت في توجيه ضربات استراتيجية لخصومها، وبالتالي فإن السؤال الذي قد تطرحه إسرائيل على نفسها هو: لماذا نتوقف الآن؟".

تحذير من تجاهل حقوق الفلسطينيين

وحذر دوناديو من أن تقسيم غزة دون إشراك الفلسطينيين أو تقديم رؤية عادلة لهم قد يولّد شعورًا دائمًا بالظلم، الأمر الذي قد يؤدي إلى عقود من العنف والتطرف في المنطقة. وأوضح أن واجب المنتصر، في هذه الحالة إسرائيل، هو صياغة خطة تحقق السلام والأمن للجميع، لا لإسرائيل فقط، مشددًا على أن السلام الحقيقي لن يتحقق دون معالجة جذرية للقضية الفلسطينية.

تم نسخ الرابط