عاجل

تتزعمها سيدة.. ضبط عصابة إيصالات الأمانة بالمرج | تفاصيل

المتهمين والمضبوطات
المتهمين والمضبوطات

في واقعة مثيرة تحمل أبعادًا درامية بين الاحتيال الرقمي والانتقام الواقعي ، نجحت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة الوايلي، التابع لمديرية أمن القاهرة، في فك لغز جريمة غامضة بدأ خيوطها الأولى ببلاغ من أحد المواطنين، يقيم بمنطقة روض الفرج، يفيد بتعرضه لعملية استدراج مُحكمة انتهت بإكراهه على التوقيع على عشرة إيصالات أمانة والاستيلاء على هاتفه المحمول، وذلك على يد مجموعة من الأشخاص في أحد المقاهي بنفس المنطقة.

سقوط عصابة الخطف تحت التهديد

البلاغ الذي استنفر الأجهزة الأمنية، كشف عن تفاصيل مثيرة تبين من خلالها أن الضحية لم يكن مجرد شخص عادي، بل كان متهمًا سابقًا في عملية احتيال رقمية معقدة تورط فيها مع إحدى السيدات – وهي إحدى المتهمين في الواقعة الحالية – حيث أوهمها بقدرته على مضاعفة أموالها من خلال تطبيق رقمي بعد أن حصل منها على بيانات حسابها، ليقوم بالاستيلاء على مبلغ مالي منها قبل أن يختفي دون أن يفي بوعوده.

وبعد تقنين الإجراءات وتكثيف التحريات، تمكنت مباحث قسم شرطة الوايلي من تحديد الجناة وضبطهم، حيث تبين أنهم خمسة أشخاص بالإضافة إلى السيدة التي تم النصب عليها سابقًا، وجميعهم مقيمون بدائرة القسم.

ووفقًا لأقوال المتهمين خلال التحقيقات، فإنهم خططوا لاستدراج الضحية إلى أحد المقاهي في المنطقة ذاتها التي شهدت عملية النصب، وهناك قاموا بإكراهه على التوقيع على عشرة إيصالات أمانة وضبطوا منه هاتفه المحمول، في محاولة منهم لاسترداد حقوق السيدة وإجباره على الاعتراف بخداعه.


اعترافات المتهمين

ولم تنتهِ فصول الواقعة عند هذا الحد، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية، بعد اعترافات المتهمين، من العثور على الإيصالات الموقعة من المجني عليه، وكذلك الهاتف المحمول الذي تم الاستيلاء عليه وبذلك اكتملت أركان الجريمة التي بدأت بعملية احتيال وانتهت بجريمة احتجاز وإكراه، ألقت بمرتكبيها خلف القضبان، فيما تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم جميعًا.

الواقعة تسلط الضوء مجددًا على خطورة جرائم النصب الإلكتروني، كما تُظهر كيف يمكن أن تنقلب الأمور رأسًا على عقب عندما يقرر الضحايا الانتقام خارج إطار القانون، مما يوقع الجميع في فخ الجريمة المنظمة. 

تم نسخ الرابط