حريق مفاجئ يلتهم سيارة ملاكي قرب محكمة شطا بدمياط دون إصابات

اشتعل حريق مفاجئ صباح اليوم الإثنين بسيارة ملاكي خلف مبنى محكمة شطا بمحافظة دمياط، ما أدى إلى حالة من الذعر بين المارة وسكان المنطقة، وسط مخاوف من امتداد ألسنة اللهب للمباني والسيارات المجاورة.
ويأتي الحريق ضمن سلسلة من الحوادث المفاجئة التي تشهدها مناطق مختلفة من المحافظة، ما يسلط الضوء من جديد على أهمية الالتزام بإجراءات السلامة وتفقد الحالة الفنية للمركبات، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
وفور تلقي البلاغ، تنتقل فرق الإنقاذ السريع من قوات الحماية المدنية بدمياط إلى موقع الحادث، حيث هرعت سيارات الإطفاء مدعومة بعدد من رجال الدفاع المدني إلى المكان. وتبذل الفرق جهودًا مكثفة للسيطرة على النيران، وتمكنت بالفعل من إخماد الحريق بالكامل خلال وقت قياسي، قبل أن يمتد إلى المحيط السكاني أو يتسبب في إصابات بشرية.
وتُسجّل الجهات الأمنية الحادث بوصفه حريقًا محدودًا لكنه أسفر عن خسائر مادية جسيمة لحقت بالسيارة، والتي التهمتها النيران بشكل شبه كامل، فيما لم تقع – بحمد الله – أية إصابات بين المواطنين أو رجال الإطفاء المشاركين في عملية الإنقاذ.
ويُفيد شهود عيان أن السيارة كانت متوقفة خلف مبنى المحكمة، وفوجئ المارة بتصاعد الدخان منها قبل أن تشتعل بالكامل، مما دفعهم إلى الاتصال الفوري بإدارة الحماية المدنية التي وصلت في غضون دقائق.
وتبدأ النيابة العامة والجهات المعنية في التحقيق حول ملابسات الحريق وأسبابه، حيث يُجرى حاليًا فحص فني للسيارة، بجانب مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة في المنطقة لمعرفة إذا ما كانت هناك شبهة جنائية وراء الحادث، أو أن الأمر ناتج عن عطل كهربائي أو تسريب وقود.
ويؤكد مصدر أمني مسؤول أن التعامل السريع من جانب فرق الإطفاء أنقذ الموقف، مشيدًا بتعاون المواطنين في الإبلاغ الفوري وتسهيل مرور سيارات الطوارئ إلى الموقع، مما ساهم في احتواء النيران ومنع تطورها.
وتشهد محافظة دمياط حالة من اليقظة التامة من جانب الأجهزة المعنية، خاصة مع زيادة معدلات الحوادث الحرارية خلال هذه الفترة، حيث كثفت مديرية الأمن من جاهزية فرق الدفاع المدني ونقاط الإسعاف، مع دعوات متكررة من قبل المسؤولين للمواطنين باتباع إرشادات السلامة، سواء في المنازل أو المركبات.
ويُناشد الخبراء في مجال الأمان الفني بضرورة إجراء الصيانة الدورية للسيارات، خاصة فيما يتعلق بأنظمة الكهرباء والوقود، إلى جانب تجنب ترك مواد قابلة للاشتعال داخل السيارات، مثل العطور أو المعقمات، التي قد تساهم في اشتعال النيران حال تعرضها لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة.
وينتهي الحادث دون خسائر بشرية، لكنه يترك رسالة تحذير واضحة بأهمية الحذر والاستعداد لمواجهة الطوارئ، في ظل ظروف جوية صعبة قد تزيد من احتمالية تكرار مثل هذه الحوادث.