جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل خلية تابعة لفيلق القدس الإيراني جنوب سوريا

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عملية خاصة في جنوب سوريا أسفرت عن اعتقال خلية قال إنها تعمل لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
العملية استندت إلى معلومات استخباراتية حصلت عليها وحدة 504
وذكر بيان رسمي أن قوة من الجيش الإسرائيلي نفذت عملية خاصة في منطقة تل كودنة جنوب سوريا، اعتقلت خلالها خلية تم تشغيلها من قبل فيلق القدس الإيراني، دون أن يكشف البيان عن جنسيات المعتقلين.
وأوضح الجيش أن العملية استندت إلى معلومات استخباراتية حصلت عليها وحدة 504 المختصة في جمع المعلومات من الميدان، ونُفّذت بمشاركة قوات من لواء ألكسندروني اللواء الثالث بقيادة الفرقة 210، بالتعاون مع محققي الميدان.
سعي طهران لترسيخ وجود عسكري قرب الحدود الشمالية لإسرائيل
وأشار البيان إلى أن هذه هي المرة الثانية خلال أسبوع واحد التي تُنفذ فيها عملية مشابهة في المنطقة ذاتها، مضيفًا أن "القوات اعتقلت عددًا من النشطاء الذين شكلوا تهديدًا أمنيًا في الجنوب السوري".
وشدد الجيش الإسرائيلي على أن الفرقة 210 "تواصل انتشارها المكثف في المنطقة بهدف إحباط أي محاولات لتموضع تنظيمات إرهابية في سوريا، وضمان حماية سكان دولة إسرائيل"، في إشارة إلى سعي طهران لترسيخ وجود عسكري قرب الحدود الشمالية لإسرائيل.
وفي وقت سابق، أفاد تقرير بأن القطاع الزراعي في جنوب سوريا يتعرض لأزمة خانقة، نتيجة اجتماع موجة جفاف غير مسبوقة منذ أربعة عقود مع التوترات العسكرية المتصاعدة جراء التوسع الإسرائيلي في المنطقة، ما ينذر بموسم حصاد كارثي يهدد مستقبل آلاف المزارعين، حسبما ذكرت وسائل إعلام سورية.
العمود الفقري للزراعة في الجنوب السوري
محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، التي تشكل العمود الفقري للزراعة في الجنوب السوري، تواجه هذا العام انخفاضًا حادًا في معدلات الأمطار، حيث لم يتجاوز الهطول في محافظة درعا 113 ملم، أي أقل بنسبة 60% مقارنة بالعام الماضي، وهو أدنى مستوى منذ عام 1985، بحسب مسؤول في مديرية الزراعة بالمحافظة.
يقول خالد علي، مزارع من ريف درعا يبلغ من العمر 62 عامًا: "هذه أول مرة منذ أربعين سنة أرى الأرض تتشقق بهذا الشكل من شدة الجفاف"، مشيرًا إلى أنه فقد كامل محصول القمح على مساحة تزيد عن 200 دونم بسبب ندرة الأمطار وارتفاع تكاليف الزراعة.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 55% من الأراضي الزراعية باتت تعتمد على كميات أمطار لا تكفي لإنبات المحاصيل، بينما تحولت 38% من الأراضي إلى أراضٍ قاحلة، كما انخفض عدد أشجار الزيتون من ستة ملايين شجرة في عام 2012 إلى 3.5 مليون شجرة فقط، في حين تراجعت زراعة العنب بشكل شبه كامل.