خالد صواف: 90% من محتوى البلوجرز بلا مصداقية والجمهور فقد ثقته بالدعاية

أكد الناقد الفني خالد صواف، رئيس قسم الفن بموقع "نيوز رووم"، أن الغالبية العظمى من المحتوى الذي يقدمه البلوجرز على منصات التواصل الاجتماعي يفتقر إلى المصداقية، لا سيما في مجالات الدعاية والترويج للمنتجات أو الأماكن.
وأوضح أن الجمهور بات أكثر وعيًا ولا يصدق بسهولة ما يُعرض عليه، مما أدى إلى حالة من عدم الثقة بين المتابعين والمحتوى الدعائي.
90% من البلوجرز يسعون فقط للربح
وخلال لقائه مع الإعلامي تامر أمين في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر قناة النهار، أوضح صواف أن حوالي 90% من البلوجرز يهدفون فقط إلى الربح، متجاهلين مدى مصداقية ما يقدمونه، وهو ما تسبب في تراجع ثقة الجمهور بشكل ملحوظ.
وأضاف: "الناس لما بتشوف النسبة الكبيرة دي من المحتوى غير الموثوق، بيدوروا على الـ10% اللي فيهم مصداقية، وبيتمسكوا بيهم جدًا".
وأشار الناقد الفني إلى أن الجمهور أصبح يدرك تمامًا أن بعض البلوجرز يتلقون أموالًا مقابل الترويج، مما يجعلهم يشككون في صحة التجارب والمراجعات التي يقدمونها. وقال: "حتى لو بلوجر راح مكان كويس، الناس بتقول ده مدفوع ومش هنصدق".
تجربة شخصية
وفي حديثه عن تجربته الشخصية، صرح صواف: "أنا شخصيًا عمري ما رحت مطعم بناءً على ريفيو بلوجر، لأننا في المجال وعارفين الحقيقة، والمبالغات بتوصل أحيانًا لدرجة الكذب المباشر على الهواء".
وفي الختام، شدد خالد صواف على أهمية وجود ضوابط ومعايير مهنية في مجال التأثير الرقمي، وحث على ضرورة وعي الجمهور وتمييز المحتوى الحقيقي من المدفوع، من أجل حماية الذوق العام وتعزيز المصداقية في الإعلام الجديد.
كواليس لا تُروى
وفي وقت سابق الإعلامي تامر أمين، أعلن في حلقة جديدة من برنامجه "آخر النهار"، استضافة الصحفي خالد صواف، رئيس قسم الفن بموقع "نيوز رووم"، ليكشف عن كواليس لا تُروى في عالم الفن المصري.
ويتناول الحوار عدة محاور هامة، منها التحولات التي يشهدها المشهد الفني في مصر، ودور الصحافة الفنية الرقمية في تغطية الأحداث وصناعة النجوم، بالإضافة إلى رؤى صواف حول مستقبل الدراما والسينما في ظل تصاعد تأثير المنصات الإلكترونية.
ويعتبر خالد صواف من أبرز الصحفيين الفنيين خلال السنوات الأخيرة، حيث تميز بتغطيته الدقيقة وحرصه على تقديم محتوى موثوق وحصري لجمهور الفن عبر تقارير وتحليلات نالت صدى واسعًا في الوسط الإعلامي.
وتُعرض الحلقة غدًا على قناة "النهار" في تمام الساعة التاسعة مساءً، وتُعد فرصة لعشاق الفن والإعلام لاكتشاف زوايا جديدة في تغطية الأخبار الفنية من قلب المطبخ الصحفي.
تامر أمين: "هربت من الإعلام.. لكن القدر قادني إليه"
وكان قد كشف الإعلامي تامر أمين عن كواليس رحلته المهنية التي لم تبدأ بالطريقة التقليدية في عالم الإعلام، مؤكدًا أنه لم يكن يخطط يومًا للعمل في هذا المجال، بل بذل جهدًا كبيرًا للابتعاد عنه، رغم انتمائه لعائلة إعلامية عريقة، فوالده هو الإعلامي الكبير الراحل أمين بسيوني.
وخلال استضافته في برنامج "آخر النهار" مع الإعلامي خالد أبو بكر على قناة "النهار"، أوضح تامر أمين أنه في بداية مشواره المهني حاول مرارًا أن يبني لنفسه طريقًا بعيدًا عن شهرة والده وضوء الكاميرات، فخاض تجارب متعددة في مجالات مختلفة سعيًا لبناء هوية مهنية مستقلة.
الموهبة التي لا تُخفى
ورغم محاولاته الابتعاد عن الساحة الإعلامية، إلا أن والده كان يرى فيه مشروع إعلامي ناجح، ويدرك جيدًا أنه يمتلك أدوات النجاح في هذا المجال. وقال تامر: "كنت أهرب من الإعلام، لكن والدي كان مؤمنًا أنني أنتمي لهذا العالم.. كنت أعيش في بيئة إعلامية وأتأثر بها دون وعي، حتى وجدت نفسي في قلب المهنة".
الفرصة والاختبار الحقيقي
وأشار إلى أن والده لعب دورًا في منحه الفرصة الأولى، لكنه شدد على أن الاستمرار والنجاح جاءا نتيجة العمل الجاد والاعتماد على الموهبة، قائلاً: "والدي فتح لي الباب، لكن البقاء كان باجتهادي.. الواسطة الإيجابية هي أن تُمنح الفرصة لمن يستحقها، وهذا ما حدث معي".
من “الكوسة” إلى الشغف
وفي لحظة مرحة، قال تامر ضاحكًا: "دخلت الإعلام بالكوسة"، في إشارة ساخرة إلى مساندة والده، قبل أن يوضح أنه خاض اختبارات القبول ونجح بها عن جدارة، بعد أن جرب ثلاث وظائف مختلفة للهروب من الإعلام.
واختتم قائلًا: "حمدًا لله أنني وجدت نفسي في هذا المجال، الذي أصبح ليس فقط مهنتي بل شغفي الأول".