خالد صواف: حملات مدفوعة لتوجيه التريند.. والجمهور أصبح أكثر وعيًا

أكد خالد صواف، رئيس قسم الفن بموقع "نيوز روم"، أن ظاهرة الحملات المدفوعة على وسائل التواصل الاجتماعي باتت تمثل تحديًا حقيقيًا للمشهد الإعلامي والثقافي، مشيرًا إلى أن بعض الأفراد يلجأون إلى استغلال منصات التواصل من خلال إثارة الجدل والسخرية لجذب الانتباه واحتلال صدارة التريندات، بغض النظر عن المصداقية أو الأثر السلبي على الذوق العام.
ضجة سريعة
وخلال لقاء له مع الإعلامي تامر أمين في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر قناة النهار، أوضح "صواف" أن هذه الحملات المدفوعة تهدف إلى خلق ضجة سريعة عبر موضوعات هامشية، مستدركًا أن الجمهور بات أكثر وعيًا ويدرك أن كثيرًا من هذه التريندات لا تعبّر عن محتوى جاد، بل عن محاولات مكشوفة للظهور بأي ثمن، حتى لو على حساب النزاهة الإعلامية.
وشدد "صواف" على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي والإعلامي للتمييز بين المحتوى الموثوق والمحتوى المدفوع والموجّه، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي تلعبه الصحافة المهنية والإعلام المسؤول في مواجهة هذا التحدي.
الحصن الأخير
وأكد أن الصحافة الحقيقية تظل الحصن الأخير الذي يحمي الرأي العام من الانجراف وراء موجات التزييف والتضليل التي تنشرها هذه التريندات، والتي تؤثر سلبًا على الذوق الثقافي والفني.
واختتم حديثه بدعوة إلى مزيد من التعاون بين وسائل الإعلام التقليدية والجمهور لتعزيز قيم المهنية والشفافية، وحماية المشهد الإعلامي من الفوضى التي تسببها الحملات المدفوعة والموجهة على منصات التواصل الاجتماعي.
كواليس لا تُروى
وفي وقت سابق الإعلامي تامر أمين، أعلن في حلقة جديدة من برنامجه "آخر النهار"، استضافة الصحفي خالد صواف، رئيس قسم الفن بموقع "نيوز رووم"، ليكشف عن كواليس لا تُروى في عالم الفن المصري.
ويتناول الحوار عدة محاور هامة، منها التحولات التي يشهدها المشهد الفني في مصر، ودور الصحافة الفنية الرقمية في تغطية الأحداث وصناعة النجوم، بالإضافة إلى رؤى صواف حول مستقبل الدراما والسينما في ظل تصاعد تأثير المنصات الإلكترونية.
ويعتبر خالد صواف من أبرز الصحفيين الفنيين خلال السنوات الأخيرة، حيث تميز بتغطيته الدقيقة وحرصه على تقديم محتوى موثوق وحصري لجمهور الفن عبر تقارير وتحليلات نالت صدى واسعًا في الوسط الإعلامي.
وتُعرض الحلقة غدًا على قناة "النهار" في تمام الساعة التاسعة مساءً، وتُعد فرصة لعشاق الفن والإعلام لاكتشاف زوايا جديدة في تغطية الأخبار الفنية من قلب المطبخ الصحفي.
تامر أمين: "هربت من الإعلام.. لكن القدر قادني إليه"
وكان قد كشف الإعلامي تامر أمين عن كواليس رحلته المهنية التي لم تبدأ بالطريقة التقليدية في عالم الإعلام، مؤكدًا أنه لم يكن يخطط يومًا للعمل في هذا المجال، بل بذل جهدًا كبيرًا للابتعاد عنه، رغم انتمائه لعائلة إعلامية عريقة، فوالده هو الإعلامي الكبير الراحل أمين بسيوني.
وخلال استضافته في برنامج "آخر النهار" مع الإعلامي خالد أبو بكر على قناة "النهار"، أوضح تامر أمين أنه في بداية مشواره المهني حاول مرارًا أن يبني لنفسه طريقًا بعيدًا عن شهرة والده وضوء الكاميرات، فخاض تجارب متعددة في مجالات مختلفة سعيًا لبناء هوية مهنية مستقلة.
الموهبة التي لا تُخفى
ورغم محاولاته الابتعاد عن الساحة الإعلامية، إلا أن والده كان يرى فيه مشروع إعلامي ناجح، ويدرك جيدًا أنه يمتلك أدوات النجاح في هذا المجال. وقال تامر: "كنت أهرب من الإعلام، لكن والدي كان مؤمنًا أنني أنتمي لهذا العالم.. كنت أعيش في بيئة إعلامية وأتأثر بها دون وعي، حتى وجدت نفسي في قلب المهنة".
الفرصة والاختبار الحقيقي
وأشار إلى أن والده لعب دورًا في منحه الفرصة الأولى، لكنه شدد على أن الاستمرار والنجاح جاءا نتيجة العمل الجاد والاعتماد على الموهبة، قائلاً: "والدي فتح لي الباب، لكن البقاء كان باجتهادي.. الواسطة الإيجابية هي أن تُمنح الفرصة لمن يستحقها، وهذا ما حدث معي".
من “الكوسة” إلى الشغف
وفي لحظة مرحة، قال تامر ضاحكًا: "دخلت الإعلام بالكوسة"، في إشارة ساخرة إلى مساندة والده، قبل أن يوضح أنه خاض اختبارات القبول ونجح بها عن جدارة، بعد أن جرب ثلاث وظائف مختلفة للهروب من الإعلام.
واختتم قائلًا: "حمدًا لله أنني وجدت نفسي في هذا المجال، الذي أصبح ليس فقط مهنتي بل شغفي الأول".