عاجل

مصادر إسرائيلية: الجدل الرئيسي في محادثات غزة حول السيطرة على القطاع

غزة
غزة

كشف إعلام إسرائيلي، نقلاً عن مسؤولين مطلعين، أن القضية الأبرز والأكثر تعقيدًا في المحادثات الجارية حالياً تتعلق بمن سيشغل منصب السيطرة على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، في ظل تصاعد العمليات العسكرية وتكثيف الضغوط الإقليمية والدولية من أجل دفع جهود التهدئة.

وأوضح المصدر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعارض بشكل قاطع منح السلطة الفلسطينية أي دور في إدارة القطاع عقب انتهاء العمليات العسكرية، مؤكداً تمسكه بسيطرة إسرائيل أو بديل آخر.

وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر قريب من المفاوضات، أن فرص التوصل إلى اتفاق خلال الـ24 ساعة المقبلة ليست مستبعدة، وأن الفجوات بين الأطراف ليست بالغة الاتساع، ما يبشر بإمكانية إحراز تقدم قريب في ملف غزة.

ونقلت فضائية "القاهرة الإخبارية" هذا الخبر العاجل ضمن تغطيتها المستمرة للمستجدات في المنطقة.

كارثة إنسانية كبرى

ومن ناحية أخرى، قال جورج كاتروجالوس، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالنظام الدولي، إن ما تشهده غزة من عدوان إسرائيلي مستمر يمثل كارثة إنسانية كبرى، كما يشكل تهديدًا مباشرًا لحقوق الإنسان والنظام الدولي بأكمله، مؤكدًا أن الانتهاكات الإسرائيلية تطال أيضًا لبنان وسوريا، في تحدٍ سافر للقانون الدولي.

وفي تصريحات مع الإعلامية داليا نجاتي، على قناة القاهرة الإخبارية، أشار كاتروجالوس إلى أن الأمم المتحدة اتخذت مواقف واضحة إزاء هذه الانتهاكات، لكنها مقيدة باستخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن، وهو ما يعطل أي إجراء حاسم ضد إسرائيل، داعيًا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الضغط من أجل إجبار تل أبيب على احترام القانون الدولي.

إصلاح الخلل في منظومة العدالة الدولية

كما أشاد كاتروجالوس بدعوة مصر المتكررة لإلغاء أو تقييد حق النقض، واصفًا إياها بأنها خطوة شجاعة من شأنها إصلاح الخلل في منظومة العدالة الدولية، مطالبًا بتمثيل أوسع للدول من إفريقيا، والعالم العربي، وأمريكا اللاتينية، والهند داخل مجلس الأمن، بما يعكس توازنًا حقيقيًا في النظام العالمي.
 

وفي جهته، قال جورج كاتروجالوس، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالنظام الدولي، إن ما يحدث في غزة، من موت الأطفال جوعًا وعطشًا، وفرض مناطق نزوح قسري، يُعد إهانة حقيقية للنظام الدولي، ويُحرج الأمم المتحدة أمام الشعوب."

وعلّق خلال مداخلة مع الإعلامية داليا نجاتي، على قناة القاهرة الإخبارية، على محاولات إسرائيل فرض مناطق "آمنة" أو مخصصة لتوزيع المساعدات في جنوب غزة، قائلًا: "لا يمكن أن تكون إسرائيل هي القاضي والجلاد في آنٍ واحد، فهي تتحكم بمصير السكان بينما تواصل القصف والتجويع، في انتهاك فج لكل قواعد القانون الدولي."

واعتبر المسؤول الأممي أن الدعم غير المحدود الذي تتلقاه إسرائيل من الولايات المتحدة سياسيًا وعسكريًا وإعلاميًا، هو ما يغذي ممارساتها العدوانية، لكنه أبدى تفاؤله بـ"الوعي العالمي المتصاعد"، مشيرًا إلى الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي يشهدها العالم دعمًا لفلسطين، والتي من شأنها الضغط على الحكومات الغربية لتغيير مواقفها.

تم نسخ الرابط