عاجل

«البريكس 2025».. مانوج كومار يشيد بمصر ويؤكد أهمية الحوار في ظل الأزمات

 قمة البريكس
قمة البريكس

قال الدكتور مانوج كومار، سفير منتدى مدن دول البريكس، إن قمة هذا العام التي تستضيفها البرازيل تمثل لحظة حاسمة ومهمة للغاية في ظل ما يشهده العالم من تحديات سياسية واقتصادية متصاعدة.

وأوضح مانوج كومار، في مداخلة مع الدكتورة منى شكر، ببرنامج "العالم شرقا"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن القمة تأتي في توقيت دقيق، حيث تتزايد التوترات الجيوسياسية على الساحة الدولية، مؤكدًا أن البريكس تلعب دورًا متناميًا في صياغة نظام عالمي أكثر توازنًا وعدالة.

ملفات ساخنة على طاولة القمة

وأشار مانوج كومار إلى أن أجندة القمة المقبلة تشمل ملفات حيوية تمس مصالح شعوب الجنوب العالمي، مثل: "تعزيز الاستثمارات المشتركة والبنية التحتية بين الدول الأعضاء، تطوير آليات بديلة للنظام المالي العالمي الحالي الذي تهيمن عليه القوى التقليدية، دعم التحول الرقمي والتكنولوجيا في المدن النامية،تعزيز الأمن الغذائي والتعاون الصحي في مواجهة الأوبئة والكوارث".

وأكد مانوج كومار أن هذه القضايا تمثل أولوية قصوى لكثير من الدول التي تسعى لتحقيق تنمية مستدامة ومستقلة بعيدًا عن التبعية الاقتصادية.

رأيي الشخصي لا موقفًا رسميًا

حرص مانوج كومار على التوضيح بأن مشاركته في البرنامج تعكس آراءه الشخصية، ولا تمثل الموقف الرسمي لبلده أو للمؤسسة التي يعمل بها، في إشارة إلى احترامه للبروتوكولات الدبلوماسية، وحرصه على تقديم رؤية تحليلية مستقلة.

وأضاف مانوج كومار: "حديثي يأتي من منطلق خبرتي ومتابعتي لمجريات التعاون الدولي، ولا يعبر بالضرورة عن التوجهات الرسمية لأي جهة."

إشادة بمصر ودورها 

وفي سياق حديثه، وجّه مانوج كومار تحية خاصة لمصر وشعبها، مثنيًا على جهود القاهرة في تعزيز الحوار الإقليمي والدولي، وقال: "أحيي مصر على إتاحة هذه المساحة للتبادل الفكري، فهي دولة محورية في المنطقة، ولها دور رائد في دعم قضايا دول الجنوب."

وأشار مانوج كومار إلى أن مصر، من خلال انخراطها في مؤتمرات ومنتديات البريكس، باتت تلعب دورًا مهمًا في طرح وجهات نظر متوازنة تخدم الاستقرار العالمي.

قمة البريكس
قمة البريكس

فرصة لتحقيق التكامل العالمي

أكد مانوج كومار أن قمة البريكس المقبلة تفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الدول النامية، معربًا عن تفاؤله بأن تُسفر القمة عن نتائج ملموسة تصب في مصلحة شعوب الجنوب، وتساعد على إعادة تشكيل العلاقات الدولية بشكل أكثر إنصافًا.

وقال في ختام حديثه مانوج كومار: "نحن بحاجة ماسة إلى منصة تُمكّن الدول النامية من صياغة أجندتها الاقتصادية والسياسية بعيدًا عن الهيمنة، والبريكس تمثل هذه الفرصة، وبذلك، تبقى قمة البرازيل المنتظرة بمثابة منعطف مهم في مسار العلاقات الدولية، وسط آمال بأن تقود إلى نموذج عالمي أكثر شراكة وعدالة وتوازنًا.

تم نسخ الرابط