مدبولي في قمة "بريكس": ما يحدث في غزة هو أخطر أزمات العالم

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة تُعد من أخطر الأزمات التي يشهدها العالم حاليًا، مشيرًا إلى أن ما يجري على الأرض لا يهدد فقط الفلسطينيين، بل يُهدد استقرار المنطقة بأكملها ويقوض القانون الدولي.
جاءت تصريحات مصطفى مدبولي خلال كلمته أمام قمة بريكس، ونقلتها قناة القاهرة الإخبارية، حيث حرص على تسليط الضوء على حجم المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، والظروف المأساوية التي يرزح تحتها المدنيون في قطاع غزة.
انتهاك للقانون الدولي والإنساني
أوضح مصطفى مدبولي أن ما يحدث في غزة هو نتاج مباشر لانتهاكات إسرائيلية متكررة للقانون الدولي والقانون الإنساني، حيث لم تلتزم إسرائيل بأبسط قواعد حماية المدنيين، ولم تُبدِ أي التزام بقرارات المجتمع الدولي، وهو ما يفاقم من حجم الكارثة الإنسانية.
وأشار مصطفى مدبولي إلى أن استمرار هذه الانتهاكات يُعد تحديًا صارخًا لمنظومة العدالة الدولية، ويطرح تساؤلات حقيقية حول فعالية القوانين والمعاهدات في حماية الشعوب تحت الاحتلال أو في مناطق النزاع.
اتفاق 15 يناير .. والتنصل الإسرائيلي
لفت مصطفى مدبولي في كلمته إلى أن إسرائيل انتهكت اتفاق 15 يناير، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية - قطرية - أمريكية، وكان يهدف إلى وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع في غزة.
وأكد مصطفى مدبولي أن هذا التنصل من الاتفاقات الدولية يُقوض أي جهود سياسية لحل النزاع، ويُعقد من فرص التوصل إلى حل دائم، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لاحترام تعهداتها والالتزام بالقرارات الدولية.
دعوة لوقف فوري وشامل للعدوان
شدد مصطفى مدبولي على أن مصر تجدد دعوتها لوقف فوري وشامل للأعمال العدائية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، مشيرًا إلى أن استمرار القصف والدمار لا يخدم أي هدف سوى تعميق معاناة الأبرياء وتدمير فرص السلام.
وقال مصطفى مدبولي: "نؤمن أن السلام لا يمكن أن يتحقق بالقوة، وأن الحل الحقيقي يبدأ بوقف العدوان والعودة إلى طاولة المفاوضات وفقًا لقرارات الشرعية الدولية."

دعم القضية الفلسطينية
في ختام كلمته، جدد الدكتور مصطفى مدبولي تأكيد الدور المصري الثابت في دعم الشعب الفلسطيني، سواء من خلال الوساطات السياسية أو المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن مصر لن تدخر جهدًا في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، والدعوة المستمرة لحل عادل وشامل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد مصطفى مدبولي أن الصمت الدولي لم يعد مقبولًا، وأن الوقت قد حان لتحرك جماعي من أجل إنهاء هذه المأساة المستمرة، ووضع حد للعدوان الذي بات يهدد كل قيم العدالة والإنسانية.