عاجل

مسيّرات «شاهد» تقود هجوم روسيا الجوي.. وسرعة صاروخ «كينجال» تثير القلق بكييف

بوتين
بوتين

صعدت موسكو وتيرة هجماتها الجوية على أوكرانيا إلى مستويات لم تشهدها منذ بداية الحرب قبل نحو ثلاث سنوات، في ظل عودة المدنيين الأوكرانيين لقضاء الليالي في الملاجئ خوفًا من القصف المستمر. 

يأتي هذا التصعيد في وقت أوقفت فيه واشنطن شحنات الذخائر الحيوية التي تعتمد عليها كييف في الدفاع عن سمائها، ما يعكس تحديات متزايدة تواجهها القوات الأوكرانية على الأرض.

وتتزايد أهمية طائرات "شاهد" المسيّرة، التي أصبحت رأس الحربة في الحرب الروسية على أوكرانيا. تتميز هذه الطائرات بتكلفتها المنخفضة وتوافرها الكبير، كما صُممت خصيصًا لإضعاف الدفاعات الجوية الأوكرانية وكسر الروح المعنوية بين صفوف المدنيين والعسكريين على حد سواء. 

وعلى الرغم من سرعتها المحدودة التي لا تتجاوز 100 ميل في الساعة، إلا أن قدرتها على الاستنزاف وإحداث أضرار فعالة تجعلها سلاحًا ذو تأثير كبير.

أسرع الصواريخ في العالم

في المقابل، تستخدم روسيا صاروخ "كينجال" الذي يُعد من أسرع الصواريخ في العالم، إذ يمكن أن تصل سرعته إلى نحو 7680 ميلًا في الساعة، ما يجعله صعبًا جدًا على الدفاعات الجوية الأوكرانية التعامل معه.

هذا التصعيد العسكري يأتي في ظل تحولات متسارعة في المشهد العسكري والسياسي، وسط توقعات بتوترات متزايدة قد تؤثر على مستقبل الصراع في المنطقة.

الهجمات الروسية في اوكرانيا:

يُمثل المستوى الحالي لإطلاق صواريخ "شاهد" تتويجًا لبرنامج مدته عامان أطلقته روسيا للتطوير الصناعي السريع، بمساعدة أصدقائها، وخلاله صُممت الطائرات المسيّرة في إيران بمكونات من الصين، ووفقًا للتقارير، سيتم تجميعها بواسطة عمال من كوريا الشمالية.

وجاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتزيد التقارب بين هذه الدول الأربع (روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية) بشكل كبير بسبب عدائها للغرب، وفي مقابل المعلومات الاستخباراتية والنفط والطائرات، حصلت موسكو من شركائها على دعم أساسي في مقاومة الضغوط العسكرية والعقوبات الاقتصادية الغربية.

 

ثمره التعاون بين هذه الدول

وتعد طائرات "شاهد" ثمرة هذا التعاون، إذ طُوّرت هذه الطائرات المسيّرة لأول مرة قبل أكثر من عقد في إيران، ولفتت انتباه المراقبين العسكريين عام 2019، وبعد أن اشترت روسيا في البداية شركة شاهدز من إيران، في صفقة تقدر قيمتها بنحو 2 مليار دولار، أنشأت خط إنتاج خاصًا بها في المجمع الصناعي ألابوجا في تتارستان، على بُعد 600 ميل شرق موسكو.

في التصميم الأصلي لطائرة "شاهد" الذي قدمته إيران لروسيا، صُنع أكثر من 90% من مكوناتها الكهربائية في الغرب في البداية، إذ استوردت موسكو هذه المكونات عبر تجارة خارجية، ما أتاح لها الالتفاف على العقوبات، أما الآن فتحصل ببساطة على العديد من تلك المكونات من الصين.

الانتاج كل شهر من "شاهد"

يُقدّر أن الآلة العسكرية الصناعية الروسية تُنتج أكثر من 6000 طائرة "شاهد" شهريًا، بزيادة 1000 طائرة عن العام الماضي، ويُضيف المتحدث باسم قيادة القوات الجوية الأوكرانية أنه بحلول نهاية هذا العام، قد يصل إنتاجها إلى 10 آلاف طائرة مُسيّرة شهريًا.

في الأسابيع الأخيرة، لوحظ زيادةً في أعداد الطائرات المسيّرة، بل وسرعتها وصعوبة ملاحقتها، حيث وصلت سرعة بعضها إلى 250 ميلًا في الساعة.

 

تم نسخ الرابط