عاجل

نوبات الحساسية الشديدة.. أمجد الحداد: قد تبدأ بطفح جلدي وتنتهي باختناق قاتل

الدكتور أمجد الحداد
الدكتور أمجد الحداد

حذّر الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، من خطورة التهاون مع نوبات الحساسية الشديدة، مؤكدًا أن الأمر لا يقتصر على أعراض بسيطة مثل الطفح الجلدي، بل قد يتطور سريعًا إلى تورم في الحنجرة واختناق حاد يهدد حياة المصاب في دقائق معدودة.

وقال أمجد الحداد، خلال لقائه في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع عبر قناة CBC، إن الاستجابة السريعة للحالة هي العامل الأساسي لإنقاذ حياة المريض، مشددًا على أهمية التصرف الفوري في هذه اللحظات.

حالات الحساسية الحادة

أوضح أمجد الحداد أن أولى خطوات التعامل مع نوبة الحساسية الشديدة تبدأ بالتوجه الفوري لأقرب صيدلية أو غرفة طوارئ للحصول على: "حقنة كورتيزون لتقليل الالتهاب، مضادات الهيستامين للحد من التفاعل التحسسي.

وواصل أمجد الحداد: "حقن الأدرينالين والأكسجين في الحالات المتقدمة بالمستشفى، لتفادي الاختناق والصدمة التحسسية، مضيفه أن المرحلة التالية تأتي بعد استقرار الحالة، وهي تشخيص مسبب الحساسية بدقة لتجنب التعرض له مستقبلًا".

أهمية تحاليل الحساسية 

أكد أمجد الحداد أن بعض مسببات الحساسية قد تكون غير واضحة للأهل أو للمريض نفسه، مثل زبدة الفول السوداني أو المكسرات المضافة سرًا إلى بعض الأطعمة، مشيرًا إلى ضرورة إجراء تحاليل حساسية الطعام لتحديد العناصر التي يجب الابتعاد عنها تمامًا.

ونوّه أمجد الحداد إلى أن بعض الأطفال قد يتناولون أغذية تحتوي على مسببات خفية دون علم ذويهم، ما يعرضهم لخطر نوبات مفاجئة قد لا تُدار بشكل صحيح إذا لم يتم التشخيص المسبق.

إجراءات وقائية 

قدم أمجد الحداد مجموعة من النصائح المهمة للوقاية من النوبات الشديدة لدى المرضى المعروفين بالحساسية المزمنة، أبرزها: "ارتداء سوار تنبيه طبي يوضح نوع الحساسية التي يعاني منها الشخص، الاحتفاظ بحقنة أدرينالين جاهزة (EpiPen) في الحقيبة أو مع الأهل أو المدرسين في المدرسة، تدريب المحيطين بالمريض على كيفية التصرف السريع في حال التعرض لأي مسبب مفاجئ".

وأكد أمجد الحداد أن هذه الإجراءات قد تنقذ حياة المريض في لحظات حرجة قبل الوصول للطوارئ.

حساسية الأنف والصدر

في سياق الحديث، أشار أمجد الحداد إلى أن هناك علاقة وثيقة بين حساسية الأنف والصدر، إذ يعاني كثير من المرضى من الحالتين معًا، بسبب التعرض لمثيرات تنفسية مشتركة مثل الغبار أو حبوب اللقاح.

وأوضح أمجد الحداد أن إفرازات الأنف الخلفية يمكن أن تتسرب إلى الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى تهيجها وحدوث نوبات ربو، خاصة لدى الأطفال أو المصابين بحساسية مزمنة.

برنامج الستات 
برنامج الستات 

التشخيص المتكامل.. مفتاح الوقاية

اختتم أمجد الحداد حديثه بالتأكيد على أن التشخيص المتكامل للجهاز التنفسي هو الحل الأمثل للسيطرة على الأعراض والوقاية من المضاعفات الخطيرة.

ودعا أمجد الحداد إلى زيارة الطبيب المختص فور ظهور أعراض متكررة للحساسية، وعدم الاعتماد فقط على العلاج الوقتي، لأن الإهمال قد يؤدي إلى تدهور سريع للحالة يصعب تداركه في الوقت المناسب.

تم نسخ الرابط